أعلن مسؤولون في وكالة الفضاء الروسية مساء الأحد 5 ديسمبر2010، سقوط ثلاثة أقمار صناعية بعد قليل من إطلاقها من قاعدة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان -وفق تقديرات أولية- فقد سقطت تلك الأقمار في المحيط الهادئ في منطقة خالية من حركة السفن، بالقرب من جزر "هاواي". وجرى إطلاق الأقمار الثلاثة من فئة "غلوناس-م"، على متن صاروخ من طراز "بروتون-م"، لوضعها في مدار حول الأرض ضمن منظومة "غلوناس" الفضائية الروسية، للملاحة والإرشاد وتحديد المواقع، حسبما أكد ناطق باسم وكالة "روس كوسموس" الفضائية الروسية في وقت سابق. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن مسؤول، شارك في عملية وضع الأقمار على المدار، قوله إن "الأقمار الثلاثة وضعت في مدار أعلى من المدار المحدد، وربما لن تكون قادرة على العمل بالشكل المطلوب"، قبل أن تعلن الوكالة الرسمية، في وقت لاحق، سقوط الأقمار الثلاثة بالمحيط الهادئ. وقال المصدر: "وفقاً للتقديرات الأولية، بعد انفصال وحدة الدفع (د.م - 3) عن الصاروخ الحامل (بروتون)، اشتغلت محركاتها الذاتية بقوة أكبر من القوة التقديرية، مما أدى إلى وضع الأقمار الموجودة في قوامها في مدار أعلى من المدار المحدد". وكان من المقرر أن تنهي هذه الأقمار الثلاثة تشكيل منظومة "غلوناس" للملاحة وتحديد المواقع، والتي سيكون بإمكان مستخدمي نظم الإرشاد التقاط إشارتها في مختلف أنحاء العالم، وفق ما أفاد به الناطق باسم وكالة "روس كوسموس" الفضائية. ويبلغ إجمالي عدد الأقمار الاصطناعية التابعة لمنظومة "غلوناس "، في المدار حالياً، 24 قمراً، تتوزع بالتساوي على ثلاثة مدارات، كما تم تشكيل مدار احتياطي لأجهزة الملاحة الفضائية، وكان من المخطط أن يتم بعد شهر ونصف تقريباً، إدخال هذه الأقمار حيز الاستثمار. يُذكر أن منظومة "غلوناس" الفضائية الروسية، وهي منظومة شبيهة بمنظومة GPS، دخلت حيز التشغيل في عام 1993، وهي مصممة من أجل تحديد مواقع وسرعات الأجسام البحرية والجوية والأرضية، بما في ذلك الأشخاص، بدقة تصل إلى متر واحد، بمساعدة أجهزة التوجيه الصغيرة المحمولة المتصلة بالأقمار الصناعية.