قال مسؤول أمني إن اليمن بدأ, الثلاثاء 2 نوفمبر 2010, عملية عسكرية واستخباراتية كبيرة للعثور على صانع قنابل سعودي من أعضاء تنظيم القاعدة يعدُّ المشتبه به الرئيسي في هجوم فاشل لإرسال طردين ناسفين للولايات المتحدة. وأوضح أن هدف العملية في محافظتي مأرب وشبوة، هو القبض على إبراهيم عسيري، وكذلك رجل الدين المتشدد أمريكي المولد أنور العولقي المطلوب القبض عليه في واشنطن لصلته بتنظيم القاعدة. وفق ما أوردت وكالة (رويترز) للأنباء. ويعتزم اليمن محاكمة رجل الدين الأمريكي اليمني الأصل، أنور العولقي، بدعوى التحريض على العنف وقتل الأجانب، وفق ما كشف عنه مسؤول يمني لشبكة (سي إن إن) الثلاثاء 2 نوفمبر 2010. وذكر مسؤول يمني في واشنطن، رفض تسميته نظرا لحساسية القضية، أن طلب محاكمة العولقي، غيابياً، "سيصدر رسميا الثلاثاء". وتقول حكومة صنعاء إنها كثفت عملياتها لملاحقة واعتقال العولقي، أحد أبرز قيادي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية باليمن. وأدرجت الإدارة الأمريكية العولقي ضمن لائحة المستهدفين بالقتل أو الاعتقال التابعة للجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه). ويقول مسؤولون أمريكيون إن العولقي تبادل عدة رسائل إلكترونية مع الرائد نضال حسن، الذي قتل 13 شخصا عندما فتح نيرانه في قاعدة (فورت هود) العسكرية، كما ساعد على تجنيد النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، المتهم بمحاولة تفجير طائرة أمريكية تابعة لشركة (نورث ويست أيرلانز) أثناء الهبوط في مدينة ديترويت أثناء أعياد الميلاد. وفي مايو الماضي جدَّد الداعية الأمريكي اليمني تأييده الهجوم الذي شنه حسن، ووصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأنه "فرعون هذا الزمان"، معتبرا أنه يقود حربا على الإسلام. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، شنَّ اليمن، الذي يريد أن يُنظر إليه باعتباره شريكا ملتزما في الحرب ضد الإرهاب، عدة حملات عسكرية ضد خلايا تنظيم القاعدة في البلاد، إلا أنه لم يتم القبض على العولقي. ويشتبه مسؤولون في الولاياتالمتحدة بأن تنظيم القاعدة يقف وراء مخطط (الطرود المفخخة) التي شحنت من اليمن إلى الولاياتالمتحدة واعتُرضت في دبي وإنجلترا.