تمكنت فرق دوريات الأمن بمنطقة الرياض من القبض على أحد العمالة من الجنسية اليمنية داخل مصلى نساء في أحد جوامع شمال الرياض. وتعود تفاصيل القضية إلى صلاة التهجد الأخيرة من رمضان، إذ كان احد الجوامع في شمال مدينة الرياض يعجُّ بالمصلين، الذين انشغلوا في توديع آخر ليالي رمضان بصلاة التهجد في سكون وطمأنينة، إلا أن مصلى النساء في الجامع لم يكن مطمئنا، بعد اكتشاف المصليات لامرأة غريبة الأطوار وكثيرة التحرك بين الركعات، مما حدا بالمصليات إلى الاشتباه في وضعها، وعند ملاحظة المرأة لتدقيق المصليات بها لكثرة حركتها وطريقة لبسها الغريب لاذت بالفرار من المصلى، وسط صراخ من المصليات، لتتلقفها لدى هروبها فرقة من دوريات الأمن المكلفة بالجامع، ولاحظت طريقة ركضها التي لا تدل على أنها امرأة، فتم تمرير المعلومات فورا لغرفة العمليات بالوضع الجنائي، الذي كانت عليه المرأة واللحاق بها والسيطرة عليها قريبا من الجامع. واتضح عند القبض عليها أنها ليست امرأة بل هي احد العمالة اليمنية وقام بلبس عباءة نسائية وغطاء نسائي لإخفاء وجهه، بينما كان يلبس تحت العباءة فانيلة علاقي وبنطال جينز ويلبس حذاء نسائي، لإيهام الأشخاص بأنه امرأة. ولم يبرر الشخص فعلته التي قام بها، التي تدل أنه أحد لصوص حقائب النساء من الجوامع، إذ يغافل الجاني النساء أثناء خشوعهم في الصلاة أو السجود الطويل خلال صلاة التهجد، فيجمع كل ما تقع عليه عينه من حقائب في المصلى، ثم يلوذ بالفرار من الجامع، وبعدها يتخلص من الملابس النسائية التي كان يرتديها وبذلك تنتفي عنه الشبهة، بحكم أن من قام بالسرقة هي امرأة من خلال ملابسها ووجودها في مصلى النساء. وتشير كل أصابع الاتهام إلى تورط المقيم في تلك القضية، التي لا تزال التحقيقات يباشرها مركز شرطة الصحافة، الذي سُلم له الجاني، ليتم كشف سر تنكر الشخص ودخوله مصلى النساء خلال صلاة التهجد.