بثت القناة الإسرائيلية العاشرة أخيراً شريط فيديو لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وهو يتحدث لأسرة إسرائيلية في مستوطنة "عوفرا" عام 2001، دون علمه بأن آلة التصوير كانت تعمل آنذاك. وخلال حديثه مع الأسرة الإسرائيلية، تبجح نتنياهو بأنه هو مَن دمّر اتفاق أوسلو، وأنه يحرك أمريكا كما يشاء. وتطرق نتنياهو في حديثه إلى العائلة الإسرائيلية إلى أن 80 % من الأمريكيين يؤيدون إسرائيل وأنه يمكنه "تحريكها" كيفما يشاء. وانتقده الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي، الكاتب في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في مقال تحت عنوان "بيبي المحتال" وبيبي هو الاسم المختصر لبنيامين نتنياهو، يقول: هذا الفيديو يجب أن يعرض في كل منزل في إسرائيل، ثم يرسل إلى واشنطن ورام الله. ويجب أن يحظر على الأطفال مشاهدته حتى لا يتعلموا الفساد، وينبغي أن يوزع على كل الدول وعلى كل شخص من أجل أن يعرف مَن يقود حكومة إسرائيل. لقد عرضت القناة العاشرة الوجه المخادع الحقيقي لبنيامين نتنياهو والذي تم بثه في ليلة الجمعة 16 يوليو 2010 خلال برنامج "هذا الأسبوع مع ميكي روزنتال"، وتم تصويره سراً عام 2001. وقال ليفي: لا شك أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والإسرائيلي شمعون بيريز اللذين يواصلان الحديث عن أن نتنياهو سيتوصل للسلام، فإنهما سيغيران من كلامهما لو شاهدا هذا الشريط. وتابع أنه حتى اعتراض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على إجراء محادثات مباشرة مع نتيناهو سيكون مفهوماً، فماذا هناك غير مناقشة مع شخص هدفه الوحيد هو منح 2 % من أجل المحافظة على 100 %، كما قال له والده نقلاً عن جده. واعتبر ليفي أن هذا الشريط يشكّل نهاية مزاعم أن الفلسطينيين مذنبون في إخفاق اتفاقات أوسلو، حيث كشف نتنياهو أمام مستضيفيه في مستوطنة عوفرا عن الحقيقة العارية: "فهو قد قضى بيديه وبأفعاله على اتفاقات أوسلو، بل يفخر بذلك، لقد خدعونا لسنين حاولوا فيها إفهامنا أن الفلسطينيين مذنبون، كشفت الحقيقة من فم صاحب الشأن. وكيف فعل هذا؟".