عيّنت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون رئيساً جديداً للوزراء, الثلاثاء 11 مايو 2010, عقب استقالة جوردن براون, وذلك بعد 5 أيام من الانتخابات التي أسفرت عن برلمان معلق. وأصدر قصر بكنجهام بيانا جاء فيه أن الملكة طلبت من كاميرون تشكيل حكومة جديدة. وقال البيان إن كاميرون "قبل عرض جلالة الملكة .. بتعيينه رئيسا للوزراء". وقال كاميرون إنه يهدف لتشكيل حكومة ائتلافية كاملة بين حزبه المحافظين وحزب الديمقراطيين الأحرار الأصغر. وفاز حزب كاميرون (المحافظين) بأكبر عدد من المقاعد والأصوات في انتخابات الخميس الماضي لكن دون أغلبية حاسمة. لكن تشكيل ائتلاف مع الديمقراطيين الأحرار سيحقق أغلبية برلمانية. وقال كاميرون للصحفيين "أهدف إلى تشكيل ائتلاف كامل ولائق بين المحافظين والديمقراطيين الأحرار". وتابع :"أعتقد أنه الطريق الملائم لنوفر للبلد الحكومة القوية والمستقرة والجيدة واللائقة التي تشتد حاجتنا إليها". وقال إنه ونيك كليج زعيم الديمقراطيين الأحرار مستعدان لتنحية خلافاتهما الحزبية جانبا للعمل من أجل المصلحة الوطنية. وتابع :"سيكون هذا عملا شاقا وصعبا. سيواجه الائتلاف كل أنواع التحديات. لكنني أعتقد أننا معا يمكننا تشكيل تلك الحكومة القوية والمستقرة التي يحتاج إليها بلدنا". وقال أيضا إن الحكومة الجديدة ستكون من مهامها إعادة بناء الثقة بالنظام السياسي بعد فضيحة النفقات البرلمانية التي أضرت به.