عين رئيس الوزراء البريطاني الجديد وزعيم حزب المحافظين ديفد كاميرون البارونة سعيدة وارسي وزيرة في حكومته الائتلافية الجديدة، لتكون بذلك أول وزيرة مسلمة في تاريخ البلاد. واختيرت سعيدة وراسي, وهي مسلمة بريطانية من أصل باكستاني تبلغ من العمر 39 سنة,لعضوية مجلس اللوردات عن حزب المحافظين قبل عدة سنوات، كما شغلت عدة مناصب في حكومة الظل لحزب المحافظين. وشكل حزبا المحافظين والديمقراطيين الأحرار ائتلافا حكوميا بعد خمسة أيام من المفاوضات، يشغل فيه الديمقراطيون الأحرار خمسة مناصب وزارية، بينها منصب نائب رئيس الوزراء الذي تولاه زعيم الحزب. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني الجديد أنه سيشكل مع حزب "الديمقراطيين الأحرار" حكومة ائتلافية "قوية ومستقرة" لمواجهة ما وصفه بالمشاكل "العميقة والملحة" التي تمر بها البلاد. وقال كاميرون في كلمة ألقاها بداونينج ستريت بعد توليه منصبه: إنه "مستعد ليعمل مع زعيم الديمقراطيين الأحرار نيك كليج على تجاوز الخلافات الحزبية والعمل من أجل المصلحة الوطنية". وأضاف: إن حكومته الائتلافية ستواجه جملة من التحديات، أبرزها العجز المالي الضخم، والمشاكل الاجتماعية العميقة، والحاجة إلى إصلاح النظام السياسي، فضلا عن القضايا الخارجية وعلى رأسها أفغانستان وعملية السلام. وفاز حزب المحافظين بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات الخميس الماضي دون الحصول على الأغلبية البرلمانية التي سيحققها من خلال الائتلاف مع حزب الديمقراطيين الأحرار الذي حل ثالثا في الانتخابات. فقد حصل المحافظون على 306 مقاعد مقابل 258 لحزب العمال الذي يتزعمه جورد براون، في حين حصل حزب الديمقراطيين الأحرار الذي أيده الكثير من المسلمين على 57 مقعدا بمجلس العموم المكون من 650 مقعدا.