يتقدم حزب المحافظين المعارض على طريقه ليصبح أكبر حزب في البرلمان البريطاني لكن دون تحقيق اغلبية واضحة بعد انتخابات متقاربة لم تشهد البلاد مثلها منذ 30 عاما. وبعد الاعلان عن نتائج 570 مقعدا من بين مقاعد البرلمان البريطاني المكون من 650 مقعدا حتى صباح يوم الجمعة 7 مايو 2010 حصل حزب المحافظين وهو حزب يمين وسط على 276 مقعدا بينما حصل حزب العمال الحاكم وهو حزب يسار وسط على 225 مقعدا كما حصل الديمقراطيون الاحرار وهو حزب وسط على 48 مقعدا. ويحتاج أي حزب لتحقيق اغلبية مطلقة في البرلمان البريطاني الى 326 مقعدا. ولم تعلن بعد نتائج 80 مقعدا فقط. وأعلن ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين بعد الفوز في دائرته الانتخابية انه من الواضح ان حزب العمال "خسر التفويض الممنوح له بالحكم". غير ان ساسة حزب العمال شددوا على ان دستور بريطانيا يمنح رئيس الوزراء الحالي جوردون براون الحق في محاولة تشكيل حكومة أولا. وسيسعى جاهدا ان يفعل ذلك بالتحالف مع الفائز بالمركز الثالث حزب الديمقراطيين الاحرار غير ان مجموع المقاعد المتوقعة للحزبين سيكون مع ذلك اقل من الاغلبية في البرلمان. وذكرت وكالات الانباء ان حزب الخضر البريطاني حقق انجازا سياسيا تاريخيا في بريطانيا وفاز بأول مقعد له في البرلمان عن بلدة برايتون الساحلية في جنوبانجلترا. وفازت كارولاين لوكاس زعيمة الحزب المدافع عن البيئة والعضو في البرلمان الاوروبي عن جنوب شرق انجلترا بمقعد برايتون بافيليون. ومن المرجح ان تتسبب اول انتخابات غير حاسمة في بريطانيا منذ عام 1974 وعدم اليقين بشأن من سيشكل الحكومة القادمة في اضطراب اسواق المال.