أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة حملتها التوعوية، حول أهمية الصحة النباتية في استدامة الزراعة وتأمين الغذاء والمساهمة في مكافحة الجوع والحد من الفقر، وذلك تزامناً مع إعلان منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” انطلاق فعاليات السنة الدولية للصحة النباتية 2020 تحت شعار “حماية النباتات.. حماية للحياة”. وأوضح مدير عام الإدارة العامة لصحة ووقاية النبات بالوزارة المهندس أيمن الغامدي، أن الهدف من هذه الحملة رفع مستوى وعي المجتمع بأهمية ودور صحة النباتات في توفير الغذاء والمحافظة على البيئة والصحة والتطور الاقتصادي، إضافة إلى الحث على العمل لحماية النباتات من انتشار الآفات المدمرة، وتشجيع الابتكار العلمي للتصدي لتهديدات الآفات، ودعم الممارسات التي تقلل من انتشارها. وأبان الغامدي أن المستهدف من الحملة جميع أفراد المجتمع من مزارعين ومستوردين ومصدرين ومستهلكين وباحثين وعلماء، حيث اعتُمدت لها أنشطة مختلفة منها 3 أنشطة إقليمية في مجالات حماية النخيل والخضار في البيوت المحمية، وتدابير الصحة النباتية في الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، إضافة إلى أنشطة محلية تتضمن أكثر من (100) فعالية في مدن المملكة ومحافظاتها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، تتمثل في قوافل إرشادية وأيام حقلية وورش عمل وندوات وتدريب. وأشار الغامدي إلى أن الوزارة خصصت جوائز تشجيعية للمزارعين المتميزين في ممارسات الصحة النباتية في مزارعهم، والباحثين في مجالات الصحة النباتية، بالتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث في المملكة، وجوائز أخرى للمتميزين في قطاع الصحة النباتية بالوزارة. يُذكر أن الوزارة تعمل حالياً على تطوير قدرات الصحة النباتية ببناء قدراتها المؤسسية والفنية، من خلال مبادرة تطوير الإدارة المتكاملة للآفات الاقتصادية، بهدف حماية الثروة النباتية من الآفات العابرة، لاستدامة الزراعة وتأمين الغذاء. انطلاق فعاليات السنة الدولية للصحة النباتية 2020 ومن جهة أخرى أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة مبادرة “نثر بذور النباتات والأشجار الرعوية” للعام 1441ه/2019م، وذلك بمناسبة هطول أمطار الخير والبركة على أرجاء المملكة. ويشارك في هذه المبادرة عدد من الجهات الحكومية والجمعيات والروابط البيئية والأهالي وطلاب المدارس، بهدف إعادة إحياء الغطاء النباتي في المملكة، وتوعية الأفراد بأهمية التشجير، وتوفير مساحات خضراء تساهم في مكافحة التصحر وانجراف التربة، إضافة إلى الحفاظ على البيئة نقيةً وصحية والحد من التلوث البيئي. وأوضحت الوزارة أن أكثر من ثلاثة أطنان من البذور سيتم نثرها في كلٍّ من منطقة المدينةالمنورة والمنطقة الشرقية والقصيم والجوف ونجران والباحة وجازان وحائل، حيث تتنوع البذور ما بين الشيح، البعيثران، الرغل، العجرم، الضمران، الفرس، الرمث، السدر، السمر، إضافة إلى العرفج، العرعر، الأرطى، الغضا، الغاف، العشرق، الثمام، الكداد، إلى جانب الطلح، الشنان، الويكة، النبع، الحصار، القصبة، الأرواء، القطن. يُذكر أن مبادرة “نثر بذور النباتات والأشجار الرعوية” تعد إحدى مبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة، لزراعة 10 ملايين شجرة حتى نهاية عام 2020م، بالتعاون مع الجهات الرسمية والأهلية.