تحوّلت مدينة الدمام منذ بداية شهر ديسمبر الجاري, إلى ثكنة إصلاحات تزامنت في وقت واحد، وبلغ عدد الشوارع التي تخضع للإصلاحات والحفريات مع إغلاق الطرق المؤدية إليها، 12 شارعا، وتستعد آلات ومعدات إصلاح الطرق للبدء بشوارع جديدة في أحياء أخرى. وتدرّج العمل في إصلاح الحفريات قبل عيد الأضحى، إلا أنه ازداد بشكل مفاجئ في الآونة الأخيرة، حتى وصل الأمر إلى تضييق الخناق على المدارس وبعض الشوارع الفرعية، التي كانت متنفّسا لسكان المدينة, الذين لم يجدوا ردا أو تبريرا من قبل الأمانة، التي تعتبر الأمر في إطار مشاريع تنموية لها ميزانيات مخصصة، وأن بعض المشاريع تتم لتصريف الأمطار، وبعضها الآخر لتحسين شبكات الصرف الصحي، وهي الإجابة الثابتة التي لا تشهد تغييرا. واعتبر المواطن حمد الصياح، أن إغلاق شوارع في مدينة العمال، والطريق المؤدي إلى مدينة سيهات، وحي الزهور، وطريق شارع الخزان، وعشرات الشوارع؛ بدأ بشكل مفاجئ أدى إلى إعاقة حركة المواطنين، وتسبّب في زحام غير مخطط، منوها بإمكانية تنفيذ المشاريع وفق خطة تراعي الكثافة المرورية في بعض المناطق، وبعض الأوقات، خاصة أن الوقت الحالي يمثل ذروة العام الدراسي. واستطلعت (عناوين) آراء مهندسين يشرفون على بعض المشاريع، فقال المهندس فوزي السيد: "إن انتشار الحفريات في أغلب شوارع الدمام، يتم وفق خطة الأمانة، التي وقعت عقود عدة مشاريع لتنفيذها خلال الفترة من عام 1430 إلى 1433ه، والتي تتضمّن إقامة متنزهات وحدائق وإصلاحات للطرق، وتحسين تقاطعات، وسفلتة بعض الطرق, وتركيب أعمدة إنارة". وحول تزامن تلك المشاريع مع صدور ميزانية الدولة، اعتبر أحد المشرفين على مشروع تحسين طريق الخليج، أن العمل يتم في ضوء احتياجات المنطقة التي تحتاج إلى تحسين شبكات الطرق وتوسيع بعض الشوارع، ورسم مخططات مستقبلية تقام عليها مشاريع يمكن الاستفادة منها، ما أدى إلى دخول مدينة الدمام حزام ضوضاء المدن. في الوقت الذي اعتبر فيه عديد من المواطنين، أن الإسراف في تنفيذ المشاريع دفعة واحدة، لا يكون لمصلحة المواطن والمقيم، وقال أحدهم: "أخشى أن يتطلب الأمر منا الانتقال بالطائرات". يُذكر أن أمانة المنطقة الشرقية وقعت مؤخرا عقودا بقيمة 77 مليونا و843 ألف ريال، للبدء بتنفيذ سلسلة مشاريع وصيانة وإقامة شبكات صرف صحي، ومشاريع لتصريف مياه الأمطار.