الملحم: المرور يتحمل عبث الشاحنات في الشوارع نتيجة الحمولة الزائدة تشهد المنطقة الشرقية نقلة نوعية في تطوير الخدمات الداخلية لحاضرة الدمام من حيث مشروعات الطرق وتحسين المداخل والسفلتة والإنارة؛ إلاّ أنّ بعضها لا يمضي عليها فترة وجيزة حتى يعاد كما كان في الماضي حفر ومطبات وتشققات وغيرها، غير أنّ أمانة المنطقة الشرقية أكدت أن لديها لجنة شكلت بناء على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بهدف تحسين وتطوير الطرق والشوارع وصيانتها بشكل دوري، ولهذا تم تشكيل لجنة تنسيق للخدمات بكل جهة خدمية لمتابعة أعمال طبقات الرصف والسفلتة وتنفيذها بالطرائق الفنية الصحيحة، والتأكد من الجودة ومطابقة المواد المستخدمة للمواصفات. وأرجع مراقبون هذه الإشكالية إلى عدة أسباب منها عدم إلتزام المقاولين بالمواصفات وتنفيذ المشروعات بعيداً عن أعين الرقابة وكذلك عبور المركبات الكبيرة "الشاحنات"، مطالبين بتحسين الخدمات وتنفيذ المشروعات بالشكل الذي يضمن استمراريتها، قائلين: ينفذ المشروع وبعد فترة بسيطة يعاد حفره وتعبيده بشكل غير لائق مما يسبب تشوهات في تلك الطرقات الحيوية. الطريق البديل يتلف المركبات عين الرقيب وأشار مواطنو المنطقة الشرقية -الذين طرحوا رأيهم في العديد من المشروعات الحالية - إلى أنّ مشروع سفلتة وإعادة تأهيل شارع الكورنيش المؤدي إلى القطيف ينفذ منذ قرابة سنتين، وإلى الآن لم ينجز، بل نلاحظ تشققات في الطريق، حيث ظهرت في بداية الطريق بعد دوار الصدفة الواقع على كورنيش الدمام. وأضافوا أن المثال الآخر طريق الملك سعود مع تقاطع طريق عمر بن الخطاب وطريق أبو بكر غرب مدينة الدمام -الذي نفذته إحدى الشركات- ونال إعجاب أمين المنطقة الشرقية في إحدى تصريحاته الصحفية، يعاني حالياً من تشوهات؛ بسبب سوء التنفيذ من حيث الحفر والمطبات وغيرها، مشيرين إلى الأنفاق التي لم تحل مشكلتها منذ فترة طويلة والتي تعاني أيضاً من سوء تنفيذ في مداخلها يلاحظ أن عُمر الطريق يتجاوز العشرين عاماً وهو نفذ قبل سنوات قليلة. شوارع لم تنفذ حسب المواصفات تشديد العقوبة وطالبوا أمانة المنطقة الشرقية أن تشدد العقوبات على المقاولين والرقابة؛ لضمان مشروعات تظهر عاصمة الصناعات الخليجية بالشكل اللائق أمام نظيراتها من مدن الدول المجاورة، منتظرين الأخذ بعين الاعتبار في المشروعات الجاري تنفيذها حالياً بأن تكون حسب المواصفات المطلوبة، حيث تنفذ الأمانة حالياً عدة مشروعات في مداخل المدن من إنارة الشوارع وتزين الأرصفة في تخفيف الاختناقات المرورية، بالإضافة إلى مشروعات الإنفاق والقائمة تنفيذها حالياً، مبدين تفاؤلهم بمشروع نفق شارع الملك فهد بالتقاطع مع شارع أبو بكر وشارع عمر بن الخطاب والتي تنفذها إحدى الشركات الإجنبية. تأخر التنفيذ وقال المواطن "صالح الحمود": إن الميزانيات الضخمة خصصت لتنفيذ المشروعات الخدمية والتطويرية لتلبية احتياجات المواطن من خدمات الطرق وغيرها، ولكن هذه الميزانيات وجهة عبر الأمانة التي تسعى جاهدة لتنفيذ المشاريع في أقصر وقت ممكن عبر المقاولين إلا أنهم -المقاولون- لم يظهروا تلك المشاريع بالشكل الذي يليق بالمنطقة الشرقية وخصوصاً حاضرة الدمام. وأضاف أن ضخامة المشروعات المطروحة في الوقت الراهن سببت إختناقات مرورية وإرباكاً لحركة السير وخصوصاً في الشارع الأول بالدمام، مشيراً إلى أن المشكلة في التنفيذ من حيث البطئ والتأخير، حيث إن الشارع لا يصل طوله إلى كيلو متر إلا أن طول فترة التنفيذ مع ضيق مساحاته سبب ربكة مرورية يعاني منها سكان المنطقة. صيانة المركبات وأوضح "متعب الزهراني" أنّ شوارع مدينة الدمام تسبب بشكل شهري في خسائر مالية تصل إلى 600 ريال تدفع لصيانة سيارته بسبب الحفر والمطبات وبعض الارتفاعات في الطرق مثل طريق الملك فهد، قائلاً: طريق الملك فهد المحدد من مدخل الدمام باتجاه المطار وصولاً إلى إسكان الدمام يحتاج إلى إعادة تأهيل بالكامل، حيث إنّ الشركات التي نفذته قبل خمس سنوات لم تنفذه بالشكل المطلوب، لأنّ هذا الطريق الحيوي الذي يربط الدمام بمدينة الخبر وصولاً إلى مطار الملك فهد يعتبر واجهة غير حضارية للتطور الذي تشهده المنطقة الشرقية. النطاق الأخضر وأشار "صالح القحطاني" إلى أنّ المشروعات الجاري تنفيذها حالياً يلاحظ عدم الاهتمام بالتشجير، حيث نرى الأرصفة تأخذ الحيز الأكبر، والنطاق الأخضر الذي يعوض أعيننا عن مشاهدة التلفيات في الطرق والشوارع أصبح معدوماً، ويؤيده المواطن "خضر"، وقال إن اللون الأخضر -التشجير- يتيح للمواطن البهجة أحياناً بعد مشاهدة الكثير من التغيرات والتي دائما تكون للأسوء من حيث تعبيد الطرق وخلافها، مشيراً إلى طريق الكورنيش المؤدي إلى القطيف ابتداء من دوار الإشرعة وصولاً إلى الدوار الرئيسي المؤدي للقطيف أن هذا الطريق تأخذ الأرصفة حيزاً أكبر من التشجير، مطالباً الأمانة بزراعة الأشجار والنخيل التي تظفي منظراً لطيفاً على الطرقات، حيث لا شك أن الأمانة تبذل مجهودات كبيرة في الزراعة وتزيين المداخل ولكن بسيطة ومركزة في بعض الدورات الرئيسية مثل دوار الصدفة ودوار الأشرعة وغيرها بينما طريق الملك فهد من مدخل الدمام وصولاً إلى مدخل الخبر يفتقد بشكل كبير للون الأخضر. إهمال المقاول بعد الحفريات تداخل أعمال الشركات تسببت مشاريع الشركات الخدمية مثل شركة الكهرباء والاتصالات ومصلحة المياه في تنفيذ مشروعاتها، حيث تنتهي الأمانة من المشروع ومن ثم يأتي دور تلك الشركات في "التخريب" حسب رأي المواطن عبدالله الخالدي، قائلاً: لاشك أن الشركات الخدمية لها دور كبير في إحداث تشوهات في العديد من الطرق الرئيسية والفرعية في حاضرة الدمام، متسائلاً عن سبب ذلك هل هو ضعف في التنسيق بين تلك الجهات أم ماذا، مطالباً الأمانة أن تطبق بعض الأفكار التي تقلل من الخسائر المالية على الدول وتحسن من الخدمات، حيث أقترح الخالدي أن تكون جميع الخدمات من مياه وكهرباء وشبكات الاتصالات على الإرصفة، مشيراً إلى أن مساحة الأرصفة لدينا كبيرة وبلا فائدة، ويؤيده ماجد المالكي بقوله: هناك بعض الأرصفة سهلة الفك والتركيب في نفس الوقت بعيداً عن التكسير ويمكن تطبيق هذه الفكرة بكل سهولة. م . جمال الملحم "مشروعات ضخمة من جانبه أوضح ل "الرياض" وكيل الأمين للتعمير والمشاريع بأمانة المنطقة الشرقية "م.جمال بن ناصر الملحم" أن أكثر من 1.88 مليار ريال صرفت من ميزانية عام 1425ه حتى العام الحالي لتنفيذ 125 مشروعاً من مشاريع السفلتة وتصريف مياه الأمطار والأنفاق والجسور والإنارة والأرصفة الكثير من المشروعات الخدمية. وقال: إن هناك مشكلة تواجه الأمانة بعد تنفيذ المشروعات الخدمية من طرق وغيرها، وجاءت خارج قدرة المقاول مثل ماحدث في طريق الملك سعود وأصبح متهالكاً، وهو حديث التنفيذ ويشكل خطورة على المركبات الصغيرة، حيث كلّفت الأمانة مكتباً استشارياً للتأكد من جودة المشروع حسب المواصفات التي وضعتها الأمانة، مشيراً إلى أن المشروع مصمم عن طريق مكتب استشاري معتمد وفقاً للأحمال المعتمدة مرورها بالطريق، وتم التنفيذ بموجب التصميم والإشراف الاستشاري، وفيما يخص وجود ملاحظات نظراً لكثافة تكرار الرحلات من قبل الشاحنات والوزن الثقيل لمحدودية مداخل مدينة الدمام القائمة حالياً جار دراسة ذلك مع استشاري متخصص لوضع حلول تراعي ذلك.