دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل حزبها المسيحي الديمقراطي إلى التركيز في الشوط الأخير للمعركة الانتخابية على المواطنين الذين لم يحسموا أمرهم بعد. وقالت ميركل أمس السبت في ختام المعركة الانتخابية على مستوى البلاد وقبل يوم واحد من إجراء الانتخابات البرلمانية على المستوى الاتحادي: "أنا شخصيا أرجو الناس في ألمانيا أن يعطوني تفويضا قويا حتى يمكنني أن أخدم ألمانيا لأربعة أعوام أخرى". وجددت ميركل مرة أخرى تأكيدها على الرغبة في استمرار الائتلاف الحاكم الذي يجمع بين تحالفها المسيحي الديمقراطي مع الحزب الديمقراطي الحر. وفي هذا الصدد، أشارت ميركل إلى حدوث مشاكل في حكومتها الأولى (2005-2009) خلال الائتلاف السابق الذي جمع بين تحالفها المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكبر حزب معارض في البلاد. وقالت ميركل إن الائتلاف مع الليبراليين كان أكثر نجاحا منه مع الاشتراكيين. وفي سياق متصل، افاد آخر استطلاع للرأي صدر قبل الانتخابات الالمانية اليوم الاحد ان ائتلاف انغيلا ميركل الذي يضم المحافظين والليبراليين سيسجل تقدما طفيفا في الانتخابات. وبحسب هذا التحقيق الذي أجراه معهد "امنيد" والذي يصدر اليوم في مجلة بيلد ام سونتاغ، فإن المحافظين بزعامة المستشارة الالمانية سيحصلون على 39 بالمئة والحزب الليبرالي على 6 بالمئة. وحصل الاشتراكيون الديموقراطيون على 26 بالمئة وحلفاؤهم التقليديون على 9 بالمئة. اما اليسار المتشدد "داي لينكي" فسيحصل بحسب الاستطلاع على نسبة 9 بالمئة. ولن يتجاوز الحزب المناهض لليورو عتبة ال5 بالمئة التي تخوله الدخول الى البرلمان ذلك انه سيحصل على 4 بالمئة فقط. وبجمع الاصوات، سيحصل ائتلاف ميركل الحالي على 45 بالمئة ويكون سجل بالتالي نقطة اضافية على المعارضة (الحزب الاشتر اكي الديموقراطي والخضر واليسار المتشدد) التي ستحصل على 44 بالمئة. الا ان الحزب الاشتراكي الديموقراطي استبعد تشكيل حكومة مع اليسار المتشدد. وصرح رئيس معهد امنيد للاستطلاعات كلاوس بيتر شوبنر لبيلد ام سونتاغ ان "الترقب سيد الموقف حتى النهاية. يبقى السباق محتدما بين الاحزاب في السلطة واحزاب المعارضة". ودعي حوالى 61,8 مليون ناخب الى التصويت في المانيا لاختيار النواب ال598 في البرلمان الثامن عشر والذين سيعينون لاحقا المستشار الجديد.