إذا اضطرتك الظروف، لاستخدام جسر العيون القرى في مدينة الأحساء، فاحذر كل الحذر من تقاطعين ستجدهما في طريقك، يخفي كل منهما أخطاراً لا حدود لها، على حياتك، ومركبتك.أهالي الأحساء استنجدوا بالمسؤولين، مناشدين إياهم سرعة علاج أخطاء الجسر، وإغلاق التقاطعات فيه، للحد من أعداد الضحايا الذي يتزايد يوماً بعد آخر، بيد أن إدارة النقل بالمحافظة، حملت السائقين المتهورين أسباب كثرة الحوادث، مؤكدة أن الجسر خال من أي عيوب. الجسر و خطر السيارات القادمة من اتجاهات عديدة مما يعرض المسافرين للخطر( اليوم ) السرير الأبيض الحوادث التي وقعت في جسر العيون القرى الجديد، الواقع على طريق القرى، ويربطها بالطريق الدائري، أرعبت الكثير وزرعت الخوف في قلوب الجميع، وجعلت المصابين يعيشون حرقة الألم والمعاناة، وهم على السرير الأبيض، تتفاوت إصاباتهم بين إصابات خطرة وأخرى خفيفة، هذه المعاناة جعلت أبناء الاحساء يناشدون الجهات المختصة حمايتهم من المجهول. وحذر عدد كبير من المواطنين والمارة على الطريق الزراعي، وتحديداً المستفيدين من جسر العيون القرى الدائري، من زيادة الحوادث الأليمة التي تقع بشكل يومي عند هذا الجسر، بعد أن أكد الكثير أن السبب في كثرة هذه الحوادث، والتي تتجاوز حادثين يومياً، تعود إلى التصميم الخاطئ الذي ظهر به الجسر، وافتقاده لعوامل السلامة، خصوصاً ممن يريد الاتجاه إلى الطريق الدائري»، مشيرين إلى وجود «تقاطعات خطرة تحت الجسر، ووجود طريق على شكل قوس على جانبيه». عوامل الأمن وكشف عدد كبير من المصابين بسبب هذا الجسر أن «السبب الرئيسي في وقوع الحوادث، يعود إلى وجود التقاطعين الخطرين تحت الجسر»، الذين تم اغلاقهما مؤخراً مؤكدين أن «مسلسل الحوادث اليومية مستمر بسبب تصميم الجسر الخاطئ، الذي لم يراع تفعيل عوامل الأمن والسلامة». وأضافوا: «على الرغم من النداءات المستمرة للجهات المختصة بسرعة التدخل السريع والفوري، بإغلاق التقاطعات الموجودة على جانبي الجسر، إلا أن هناك تجاهلا كبيرا لمطالب الأهالي والمارة، خصوصا أن الطريق حيوي ومهم جداً، ولا يمكن الاستغناء عنه، ويربط الأهالي بالقرى، بمن يريدون التوجه لأعمالهم في أماكن مختلفة، وهو طريق دولي ومهم، شهد أخطر الحوادث، وهو ما أكده عدد كبير من مستخدميه». مصيدة للمارة ويقول سعود الدعيج: «أعمل معلما في إحدى المدارس بالقرى، ودائما ما أمر على هذا الطريق، والمشكلة الخطرة، أن هذا المكان وتحديداً الجسر، يعد مصيدة للسيارات، خصوصاً ممن يمرون عليه للمرة الأولى، لعل من أهمها وجود تقاطعين خطرين جدا على الطريق، أرى أنهما السبب الرئيسي لوقوع هذه الحوادث، خصوصاً ممن يريد العودة»، مضيفاً :»مسلسل الحوادث اليومية التي تسببت في إصابة الكثير مستمر، إذا لم يكن هناك تدخل بإغلاق التقاطعين على وجه السرعة، من أجل سلامة الجميع، والعمل جدياً على إيجاد الطرق والسبل الصحيحة التي تخدم المارة وتحميهم، بدلا من زيادة المخاطر بشكل يومي ومخيف». وتابع الدعيج «الخطر الذي يترصدنا، جعلنا جميعا نحتاط عند استخدامنا هذا الطريق، ولا نعلم إلى متى يتم هذا التجاهل من قبل الجهات المختصة، ويكفي ان هذا الموقع يسجل في اليوم حادثا أو اثنين أمام صمت الجهة المسئولة». حوادث يومية وأشار خالد العويس إلى انه «أمرّ على الطريق بشكل يومي، وهناك حوادث يومية، رأيت الكثير منها، وساعدت في عمليات الاسعاف، كل ذلك بسبب هذه التقاطعات التي تقع على جانبي الجسر، والتي تسبب خطرا كبيرا ومميتا، دون وجود رقيب أو حسيب»، مضيفاً: إلى ما سبق من سلبيات «وجود خرسانة عالية على هذه التقاطعات تمنع أصحاب السيارات من رؤية المارة على الطريق الرئيسي، وبالتالي تقع الحوادث»، موضحاً «أثناء مروري على هذا الجسر، أحسب ألف حساب له، ومن المهم جداً أن يتم الإغلاق لهذه التقاطعات أو العمل على تكثيف اللوحات الإرشادية التي افتقدها الطريق، خصوصاً في فترة الليل أو العمل على وضع المطبات الاصطناعية، من أجل تخفيف السرعة، ووضع لوحات ضوئية لتنبيه المارة إلى أن يتم الانتهاء من مشروع الجسر، بدلا من هذه المعاناة». الطريق والتقاطع ويروي توفيق الدويني، أحد المتضررين معاناته مع الجسر قائلاً: «وقع لي حادث عندما كنت مارا على الطريق، وتحديدا عند الجسر، بعد أن قطَعَت سيارةٌ الطريق أمامي، ووقع الحادث، مما أدى إلى كسر في يدي»، مؤكداً «لم أعلم عن هذا التقاطع الخطر، وإعادة النظر في تصميم الجسر الذي تسبب أيضا في حوادث مختلفة وكثيرة لعدد وافر ممن المواطنين، من بينهم أصدقاء وأقارب لي». تعرضت لكسور وصنف أبو سعد نفسه من أكثر المتضررين من هذا الجسر، والتقاطعات الموجودة فيه، وقال: «وقع لي حادث أثناء فترة الليل نظير أخطاء في هذه التقاطعات المخيفة، وتعرضت إلى كسور»، مضيفاً: «كل ما أقوله إنني أوجّه رسالة عاجلة إلى الجهات المسئولة، بسرعة علاج هذه الأخطاء»، متسائلاً «لماذا هذه الأخطاء؟ وهل نحن الضحية؟! فالجسر بشكل عام، والتقاطعان، لابد أن تتم إعادة النظر فيها، قبل ان تتفاقم المشكلة ويزداد عدد الضحايا». تدخل الإدارة ووجه محمد السبيعي رسالة إلى إدارة المرور في محافظة الأحساء، بان يكون التدخل منها عاجلا وفوريا من أجل المحافظة على أرواح المارة، وقال: «إدارة المرور تعلم بحال هذا التقاطع، وسبق أن ناشدنا المسؤولين لعلاج هذه الأخطاء، فكل أملنا أن نجد التجاوب منهم، ويتم إغلاق التقاطعين اللذين يعتبران من أخطاء التصميم بشكل كبير، ويكفي الناس الأبرياء الذين يعانون إلى هذا الوقت من الألم بسبب حوادث الجسر والتقاطعين». وسجل مستشفى مدينة العيون كثيرا من الحوادث، إذ استقبل كثيراً من ضحايا الحوادث، الذين تم نقلهم عن طريق مراكز هيئة الهلال الأحمر السعودي، ما بين إصابات خطرة وخفيفة، وهناك مستشفيات أخرى استقبلت ضحايا حوادث هذا الجسر. حوادث عديدة ومتكررة بشكل دوري (اليوم)
«النقل»: مسئولية الحوادث يتحملها السائقون المتهورون أفاد عادل البقشي مدير فرع وزارة النقل في الأحساء أنه وبعد الإطلاع على الموقع، تم وضع اللوحات الإرشادية على الجسر والتقاطعات، التي تحث السائقين على الحد من السرعة. وقال: «تصميم الجسر جيد، إلا أنه وبعد التنسيق مع إدارة المرور، تم وضع عدد من المطبات، بهدف الحد من السرعة الزائدة».وأرجع البقشي «وقوع هذه الحوادث، إلى عدم وعي بعض سائقي السيارات المتهورين، وعدم اتباعهم قواعد المرور، وعدم الالتزام بعملية التهدئة المطلوبة عند هذه الأماكن، ولذلك من المهم التعاون والحرص على تطبيق الأنظمة واللوائح في مثل هذه المواقع، حتى لا يحدث إلى تصادم»، مؤكداً أن «الجسر يؤدي خدمة كبيرة ودوراً فعالاً، ويخدم المارة، وتصميمه مناسب وجيد».