استطاع سوق الأسهم السعودي خلال تداولاته يوم أمس الأربعاء تقليص جزء من خسائره التي مُني بها خلال تداولات أمس الأول والتي بلغت عند جرس الإغلاق 331 نقطة بنسبة وصلت إلى 4.12 بالمائة وذلك بعدما أضاف المؤشر نحو 28 نقطة تعادل 0.4 بالمائة. وبذلك أنهى السوق حالة الترقب التي صاحبت تداولات الثلاثاء الماضي حول توجيه ضربة عسكرية محتملة على سوريا والتي أثرت بشكل كبير على تداولات أسواق المنطقة حسب تصريح عدد من المتخصصين في الأسواق المالية وذكر المختصون أن احتمال توجيه الضربة كان السبب الرئيسي في هذا الهبوط بسب تواتر الأخبار الدولية، ولكن من المتوقع أن تمتص الأسواق تلك الأنباء ولكن بشكل بطيء وهذا ما أظهرته تداولات سوق الأسهم السعودية يوم أمس. وأوضح المحلل المالي محمد العمران أن الأوضاع السياسية كان لها الدور الأبرز في الهبوط الحاد في السوق السعودي علما بأن المملكة ليست طرفاً رئيسياً في الأزمة إضافة إلى كون كافة المؤشرات الأساسية للأسواق الأوروبية والأمريكية وحتى الناشئة مطمئنة بشكل واضح وهذا ما سيعمل على عودة المؤشر في أغلب الأسواق لطبيعتها. وأضاف العمران أن السوق في الوقت الحالي بين نقطتين مهمتين وهما مستويي 7600 نقطة و8200 نقطة، ومن المتوقع أن يعوض المؤشر خسائره خلال الأيام القادمة وذلك عطفاً على أداء الاقتصاد الوطني. وأشار أحد المحللين الى أن ما حدث في تداولات الثلاثاء كان مجرد ردة فعل حول الأنباء حول الأحداث في سوريا، واحتمال توجيه ضربة عسكرية ولكن سرعان ما تجاوزها السوق من خلال جلسة الثلاثاء حيث ان السوق لم يعان من تشبع في عمليات البيع وهذا ما يعكسه وصول السيولة المالية إلى نحو ثمانية مليارات ريال والتي تؤكد أن هناك عددا كبيرا من المتعاملين لديهم الثقة الكاملة في السوق السعودية. وحول أسواق المنطقة رافق سوق البحرين سوق الأسهم السعودي بعدما أغلق هو الآخر على ارتفاع طفيف بنسبة 0.3 بالمائة، فيما واصلت أسواق الخليج الأخرى نزيف النقاط ليحتل سوق مسقط المرتبة الأولى بعدما أغلق على انخفاض يعادل 3 بالمائة، بينما كان سوق الدوحة في المرتبة الثانية بنسبة انخفاض وصلت إلى 2.3 بالمائة ثم سوق أبو ظبي بنسبة 2.2 بالمائة. وعزا عدد من الخبراء الماليين هذا التراجع إلى توتر الأوضاع السياسية في المنطقة واحتمال توجيه ضربة عسكرية على سوريا مما تسبب في حالة من الترقب والخوف في الأسواق العالمية. وقال محللون أسواق المال إن الأسواق العربية بدأت بعد منتصف التعاملات تقريبا في تقليص خسائرها بعد عمليات البيع العشوائية التي شهدتها هذه الأسواق منذ انطلاق جلسة الأمس. وعالميا، دفعت موجة بيع في الأسواق العالمية مؤشر نيكي للتراجع لأدنى مستوى في شهرين أمس نتيجة بواعث قلق إزاء التداعيات المحتملة لضربة عسكرية قد تقودها الولاياتالمتحدة على سوريا في حين سارع المستثمرون بالتخارج من الأصول عالية المخاطر مما أفضى لصعود الين الآمن نسبيا. وعزز الذهب مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي أمس وارتفع واحدا بالمائة لأعلى مستوى فيما يزيد على ثلاثة أسابيع بفضل الإقبال على شراء المعدن الأصفر كملاذ آمن نتيجة التوترات السياسية بشأن سوريا.