سجلت اسواق المال الخليجية امس انخفاضات حادة بسبب المخاوف من تصعيد عسكري في سوريا، وسجل مؤشر سوق دبي انخفاضا بلغ 7,01 بالمائة فيما انخفض المؤشر الكويتي اكثر من 6 بالمائة. واغلقت سوق دبي على تراجع بلغ 7,01 بالمائة وسط تراجع جميع القطاعات تقريبا، فيما تراجع سهم اعمار القيادي بنسبة 8,36 بالمائة. اما سوق ابوظبي فقد اغلقت على تراجع بلغ 2,83 بالمائة وسط تراجع الغالبية العظمى من القطاعات، لاسيما قطاع العقارات. كما اغلقت سوق الكويت على تراجع بلغ 6,05 بالمائة، وسجلت التراجعات الاكبر في اسهم العقارات والخدمات المالية والصناعة والطاقة. وسجلت سوق الدوحة تراجعا اقل حدة بلغ 1,28 بالمائة. وتاتي التراجعات في الخليج موازية للتراجعات في الاسواق العالمية بسبب المخاوف من امكانية حصول تصعيد عسكري كبير في سوريا مع توقعات بشن ضربات ضد النظام السوري. وقال المحلل المالي السعودي بشر بخيت لوكالة فرانس ان «سبب التراجعات هو التوتر في سوريا... وقد سبق ان شهدنا هذا السيناريو عدة مرات في السابق اذ يتفاعل شعور السوق سلبا بشكل مبالغ فيه ازاء هذا النوع من المخاطر». ومن جهة اخرى تراجعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة امس حيث أدت حالة القلق من احتمال توجيه ضربة عسكرية لسوريا إلى قيام بعض المستثمرين بالبيع لجني الأرباح بعد مكاسب قوية في الآونة الأخيرة. وكانت أسهم شركات التعدين من أكبر الخاسرين بعد أن أعلنت مجموعة أنتوفاجستا للنحاس عن هبوط حاد في الأرباح بسبب ارتفاع التكاليف وتراجع أسعار المعدن. وهبطت أسهم الشركة 2.9 بالمائة وفقد سهم ريو تينتو 1.9 بالمائة وأنجلو أمريكان 0.9 بالمئة. وهبط مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.9 بالمائة إلى 1212.34 نقطة في حين انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 1.1 بالمائة إلى 2789.98 نقطة. وقال فيليب دو فانديير المحلل لدى ألتيديا للاستشارات الاستثمارية في باريس «ارتفعت السوق سريعا في الفترة الأخيرة ومديرو صناديق كثيرون حققوا بالفعل أهدافهم للعام لذا أصبح جني الأرباح مغريا في ظل تنامي المخاطر الجيوسياسية.» وارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 13 بالمائة منذ أواخر يونيو متفوقا بذلك على مؤشر ستاندرد اند بورز 500 للأسهم الأمريكية الذي ارتفع ستة بالمئة على مدى الفترة ذاتها. وقال دو فانديير إن مديري المحافظ يتحولون من الأسهم ذات الانكشاف على الأسواق الناشئة إلى أسهم محلية بدرجة أكبر.