أدت المخاوف من ضربة عسكرية وشيكة لسورية، وما تشهده المنطقة العربية من اضطرابات إلى هبوط تدريجي في مؤشر السوق المالية السعودية اعتباراً من جلسة الأحد الماضي التي فقد خلالها المؤشر 0.76 في المئة، ثم زاد أول من أمس إلى 0.93 في المئة، وجاءت تعاملات أمس لتُفقد المؤشر 4.12 في المئة من قيمته، وهي الأكبر منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي عندما خسر المؤشر 4.32 في المئة من قيمته. وأنهى المؤشر جلسة أمس بخسارة 33.95 نقطة، ليهبط إلى 7722.70 نقطة، في مقابل 8054.65 نقطة أول من أمس، لتفقد الأسهم السعودية 58.6 بليون ريال من قيمتها، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.537 تريليون ريال من 1.595 تريليون ريال أول من أمس. كما شهدت أسواق المال العربية والأجنبية أمس تراجعات حادة بسبب تزايد احتمالات توجيه الغرب ضربة عسكرية للنظام السوري على خلفية اتهاماته بتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيماوية خلّف أكثر من ألف قتيل الأسبوع الماضي. وانعكست المخاوف صعوداً كبيراً في أسعار النفط والذهب وعملات الملاذ. (للمزيد) وسجل مؤشر سوق دبي المالية انخفاضاً بلغ 7.01 في المئة، كان الأكبر خليجياً. وأغلق مؤشر سوق دبي على تراجع كبير وسط خسائر في القطاعات كلها تقريباً وفي ظل تداولات ضخمة تجاوزت 1.75 بليون درهم (476 مليون دولار). وتراجع سهم «إعمار» القيادي بنسبة 8.36 في المئة. وانخفضت الأسهم الأميركية عند الفتح وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي 58.97 نقطة (0.39 في المئة) إلى 14887.49 نقطة وهبط مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 10.8 نقطة (0.65 في المئة) إلى 1645.98 نقطة. وتراجع مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 41.86 نقطة أو 1.14 في المئة إلى 3615.7 نقطة. وكانت أسهم شركات التعدين في طليعة الأسهم المتراجعة في أوروبا بعدما أعلنت مجموعة «أنتوفاغستا» للنحاس عن هبوط حاد في الأرباح بسبب ارتفاع التكاليف وتراجع أسعار المعدن. ونزل مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.9 في المئة إلى 1212.34 نقطة في حين انخفض مؤشر «يوروستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 1.1 في المئة إلى 2789.98 نقطة. وقفزت أسعار النفط في نيويورك، وارتفع سعر برميل النفط المرجعي تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 2.48 دولار في «بورصة نيويورك التجارية» وبيع ب108.87 دولار. وزاد سعر خام «برنت» المرجعي في لندن إلى أعلى مستوى في ستة أشهر. وعلى رغم أن سورية ليست منتجاً كبيراً للنفط، إلا أن أي تدخل غربي هناك يمكن أن يؤدي إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط المضطرب الذي ينتج ثلث النفط العالمي. وزاد سعر خام «برنت» 2.35 دولار للبرميل إلى 113.08 دولار للبرميل بعدما ارتفع إلى 113.60 دولار. وبلغ الذهب أعلى مستوى في 11 أسبوعاً مدعوماً بمشتريات بغرض التحوط من أخطار التوترات السياسية في الشرق الأوسط. وحظي المعدن النفيس أيضاً بدعم قوي من آمال في إطالة أمد الإنعاش النقدي الأميركي. وارتفع الذهب في السوق الفورية إلى أعلى مستوياته منذ 7 حزيران (يونيو) عند 1412.30 دولار للأونصة قبل أن يتراجع إلى 1411.50 دولار مرتفعاً 0.5 في المئة عن إقفال أول من أمس. وارتفع الين الياباني والفرنك السويسري في حين انخفضت عملات تنطوي على أخطار أكبر. وتراجع الدولار 0.3 في المئة أمام الين إلى 98.15 ين منخفضاً عن أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 99.15 ين الذي سجله الجمعة. وتراجعت العملة الخضراء 0.2 في المئة أمام الفرنك السويسري إلى 0.9210 فرنك في حين فقد اليورو 0.25 في المئة إلى 1.2313 فرنك.