فيما تزداد شراسة نظام الأسد دون رحمة في ثاني أيام عيد الفطر، أفاد المركز الإعلامي السوري بأن الجيش الحر تمكن من تحرير معسكر الجازر في جبل الزاوية في إدلب، بعد أن تم إجبار جيش النظام على الانسحاب من المعسكر نتيجة الخسائر التي تكبدها. وأشار المركز إلى أن عناصر الجيش الحر قاموا بقصف المعسكر بقذائف الهاون والدبابات والمدافع والصواريخ والرشاشات، وتمركزوا على مواقع متقدمة في المعسكر وهم على أهبة الاستعداد لأي تطور قد يحدث على الجبهة. إلى ذلك، تستمر العمليات العسكرية التي ازدادت شراسة في ثاني أيام العيد. حيث تصر قوات النظام السوري على تدمير ما تبقى من حي بزرة الدمشقي، ومحاولة اقتحام أزقته وتدمير ما تبقى من أبنية سكنية. ولعل هذه هي حال غالبية أحياء دمشق وريفها الثائر الذي كثفت قوات الأسد عملياتها العسكرية عليه مع أول أيام العيد خصوصا بلدات الغوطة الشرقية بعد عملية أعلنت المعارضة تنفيذها في قلب العاصمة في محاولة لاستهداف رأس النظام. إلى ذلك اعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض الجمعة انه يسعى الى فتح مكتب تمثيل رسمي له في عمان يعنى بالعلاقات السياسية وشؤون اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم في المملكة نصف مليون لاجىء. وقالت عضو الائتلاف ريما فليحان ان «رئيس الائتلاف احمد الجربا اجرى خلال زيارته الاخيرة لعمان محادثات مع المسؤولين سعيا لفتح مكتب تمثيل رسمي للائتلاف فيها يعنى بالشؤون السياسية والعلاقات وشؤون اللاجئين» مشيرة الى انه «حتى الآن لا جديد على هذا الصعيد». واضافت «لدينا تمثيل في دول الخليج العربي حيث يمثل الائتلاف الاستاذ أديب الشيشكلي، وفي عدد من دول الاخرى، ونسعى لان يكون لدينا تواصل مع الجميع وان يكون لدينا تمثيل في جميع الدول». واوضحت فليحان ان الجربا «بحث مع المسؤولين الاردنيين كذلك خلال الايام الماضية التطورات على الساحة السورية واوضاع اللاجئين السوريين والعلاقات مع الائتلاف بشكل عام». من جانبه، قال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية لوكالة فرانس برس ان «العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قائمة ويوجد سفارات وهذا مما يجعل موقف الاردن مختلفا عن الدول التي لا سفارات فيها». واضاف ان «المملكة استقبلت رئيس الائتلاف الوطني السوري من منطلق الحفاظ على المصالح العليا للدولة، وموقفنا الداعي لحل سياسي كما هو عليه»، مؤكدا ان «مصلحة الاردن في سوريا آمنة وقادرة وراغبة في ابقاء مشاكلها داخل حدودها».