وليد ابو مرشد فيما تزداد شراسة نظام الأسد دون رحمة في ثاني أيام عيد الفطر، أفاد المركز الإعلامي السوري بأن الجيش الحر تمكن من تحرير معسكر الجازر في جبل الزاوية في إدلب، بعد أن تم إجبار جيش النظام على الانسحاب من المعسكر نتيجة الخسائر التي تكبدها. وأشار المركز إلى أن عناصر الجيش الحر قاموا بقصف المعسكر بقذائف الهاون والدبابات والمدافع والصواريخ والرشاشات، وتمركزوا على مواقع متقدمة في المعسكر وعلى أهبة الاستعداد لأي تطور قد يحدث على الجبهة. إلى ذلك، تستمر العمليات العسكرية التي ازدادت شراسة في ثاني أيام العيد. حيث تصر قوات النظام السوري على تدمير ما تبقى من حي بزرة الدمشقي، ومحاولة اقتحام أزقته وتدمير ما تبقى من أبنية سكنية. ولعل هذه هي حال غالبية أحياء دمشق وريفها الثائر الذي كثفت قوات الأسد عملياتها العسكرية عليه مع أول أيام العيد خصوصا بلدات الغوطة الشرقية بعد عملية أعلنت المعارضة تنفيذها في قلب العاصمة في محاولة لاستهداف رأس النظام. وشهدت درعا هي الأخرى عمليات انتقامية من جيش النظام بعد الزيارة التي قام بها رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا للمدينة. وفي هذا السياق، أفادت الهيئة العامة للثورة أن قوات النظام قتلت نازحين من بلدة نمر بينهم أطفال أثناء محاولتهم النزوح الى مناطق آمنة. ولا تزال عشرات المدن والبلدات السورية تعيش العيد وسط أجواء الحرب، فالاشتباكات في حلب مازالت مستمرة خصوصا أحياء الشيخ خضر وبستان الباشا وسليمان الحلبي والشيخ مقصود. فيما الوضع في حمص على حاله قصف على بعض المناطق بينها الرستن وحصار خانق على مناطق أخرى لم يمكّن المنظمات الإنسانية أو الدولية من إدخال أي نوع من المساعدات لآلاف المحاصرين في الداخل خلال أيام العيد.