لا تختلف صور ومظاهر الاحتفاء بعيد الفطر المبارك في مختلف مناطق السعودية ، حيث العادات والتقاليد في تلك المناسبة متقاربة فيما بينها منذ الأزل ، إلا أن بعض مدن البلاد تظهر تلك المناسبة في حلة من الفرح تنتهجها في كل عام، من خلال طقوس احتفالية وبرامج لفعاليات متنوعة من التهاني والتبريكات. عبدالله الدوسري «مواطن» يقول: أحرص في اليوم الاول من العيد على اصطحاب أبنائي إلى أداء صلاة العيد بالمسجد، ومع انتهاء الجموع من أداء الصلاة نبارك لبعضنا البعض بهذا اليوم ومن ثم نعود إلى المنزل وهنا تبدأ المراسم الاحتفالية بالنسبة لي وهي عندما أتناول وجبة الافطار مع العائلة التي نحرص على أن يكون الجميع موجودين. وأضاف الدوسري أنه يقوم بتنظيم عدد من الزيارات لأقاربه في أول أيام العيد للاحتفال معهم، وفي اليوم الثاني يزورون الأصدقاء كذلك هناك من يأتيه من الأقارب والجيران لتهنئة أفراد عائلته، موضحاً أنه يحرص على أن يقصد منازل كبار العائلة لنيل بركتهم في هذا العيد. وفي خضم هذه الأجواء المبهجة للعين والقلب تكون حصة الأطفال كبيرة نسبياً، إذ يقول يوسف الخلافي «مواطن»، انه يقوم بتنظيم رحلة برفقة أولاده إلى مدينة الملاهي والألعاب وإلى المهرجانات التي تنظم في المرافق العامة والتي تتخللها الألعاب النارية والمفرقعات ، كما أنها فرصة للعائلة لكي تجتمع وتذهب إلى شاطئ البحر إذا كان الطقس يسمح بذلك، مضيفاً أنه قد نقصد الأماكن العائلية كحديقة الحيوان أو نتسوق في المجمعات التجارية الكبرى وتناول الطعام في أحد المطاعم احتفالاً بالعيد في حال كانت الاجواء لا تناسب الخروج للمرافق العامة. أما احمد الحمد، فيؤكد أن برنامج العيد في حساباته لا يختلف عن الكثير من العائلات فيقول: الكثير من الناس خاصة العائلات تتفق على اللقاءات في مكان محدد سواء في الاستراحات أو في أحد منازل كبار السن، حيث تقام المآدب ويتبادل الجميع التهاني والتبريكات منذ الصباح الباكر وتمتد اللقاءات إلى آخر الليل على مدى أيام العيد، ومن المهم بالنسبة لي أن أولادي يحظون بفرصة اللعب والتسلية لأن إدخال السرور والبهجة إلى نفوسهم هي المناسبة السعيدة وهو ما أسعى إليه. وأضاف الحمد: ان عيد الفطر هو خلاصة للمودة والرحمة وصلة الرحم ونبذ الخلافات وتصافي النفوس وتطييب القلوب بالحب والإخاء ففي هذه الأيام الفضيلة، يفترض بنا لمّ الشمل لأنه يوم فرح وسرور للمسلمين، لكنه يجب ألا يتحول إلى لهو ولغو وإضاعة الأوقات فيمحي أثر الصوم، لذا يجب الاستفادة من العيد للفرح مع أسرنا وذوي أرحامنا ومواساة اليتيم وعيادة المرضى وزيارة الأقارب.