قال مدير فرع المياه بمحافظة القطيف علي الصحاف ان محطة الصرف الصحي الواقعة شمال جزيرة تاروت والمعروفة بمحطة سنابس تم الانتهاء منها وان تشغيلها سيتم خلال شهر لتحل مكان المحطة القديمة. محطة صرف سنابس جاهزة للتشغيل (اليوم) وأكد ان محطة الصرف الصحي الجديدة بلغت كلفتها 64 مليون ريال وهي قادرة على معالجة مياه الصرف بنسب عالية ولا يضر مخرجها على الحياة البحرية ويمكن استخدام المياه المعالجة منها لري الزراعة منوها بأن طاقتها الاستيعابية تبلغ 52 ألف متر مكعب يوميا، وأن ما يصل اليوم من مياه للمعالجة لا يتعدى 30 ألف متر مكعب فقط وان مصلحة المياه اخذت بعين الاعتبار عند إنشاء المحطة الجديدة في المستقبل وما ينتج عنه من زيادة سكانية وتوسع في العمران . وأكد أن مصلحة المياه تقوم بأخذ عينات بشكل يومي من الآبار ومياه الصرف الصحي من مختلف مناطق المحافظة وتقوم بتحليلها عبر المختبرات مبينا أن النتائج تأتي مطابقة للمواصفات المطلوبة وحسب المقاييس العالمية المطلوبة. وبين ان أهمية المحطة الجديدة تأتي للحفاظ على البيئة البحرية من مخاطر مياه الصرف الصحي التي تؤثر على اشجار القرم والكائنات البحرية، فالمحطة تحل مشكلة مياه الصرف بعد ان يتم معالجتها طبيعياً . وكان عدد من الصيادين والمهتمين قد لفتوا الى مخاطر مياه الصرف غير المعالجة المنسابة للبحر، حيث قال الصياد فتحي أحمد البنعلي: ان مياه الصرف الصحي تهدد الكائنات البحرية وان المحطة القديمة باتت لا تكفي لمعالجة مياه الصرف بجزيرة تاروت منوها بان مخلفات الصرف الصحي تلوث مياه البحر وان الحاجة لمحطة جديدة تستوعب الزيادة السكانية باتت اليوم مسألة ملحة. وبين الصياد حسين حسن العقيلي أن المحطة القديمة تطفح بالترسبات التي تطفو على سطح المياه وهي مليئة بالترسبات السامة وهي غالبا ما تلقى في البحر وتتسبب بموت أشجار القرم خاصة القريبة من مصب مياه الصرف لافتا الى أن أشجار القرم تعيش عشرات السنين وهي حاضنة للأسماك وتشكل غذاء الكائنات البحرية وان مكبات الصرف الصحي تؤثر عليها. وقال عبدالله حسن البيابي: في السنوات الأخيرة اصبح هناك شح في كميات الأسماك في الخليج مما يؤشر لوجود مشكلة بيئية مؤكدا ان سمك الميد والصافي والحيسون والروبيان والقرقفان والعراضي والاسبيطي باتت كمياتها اقل من السابق للتلوثات بالمنطقة. وقال الصياد حجي جابر الدوادي إن تربة شمال تاروت الساحلية كانت طينية بيضاء قبل إنشاء محطة التحلية القديمة منذ اكثر من 20 عاما وأصبحت ذات رائحة كريهة جراء التخلص من مياه الصرف المعالجة وضخها للبحر ما أدى الى تلوث البيئة البحرية وشح الأسماك. من جانبه أكد نائب رئيس جمعية الصيادين جعفر أحمد الصفواني ان هناك وعودا من مسئولي المياه قبل أكثر من 12 شهراً بتشغيل المحطة الثلاثية الجديدة للقضاء على المياه الملوثة التي ترمى في الغابة مطالبا بسرعة تشغيل المحطة للحد من تلوث المنطقة. وأوضح عضو مجلس الشورى وأستاذ التقنية الحيوية الزراعية بجامعة الملك فيصل الدكتور جميل آل خيري أن البيئة تعتبر وحدة متكاملة مهيأة للعيش والتكاثر لمجموعة من الكائنات الحية وهي محددة نوعا وكما حسب الظروف المناخية، مؤكدا أن نبات المانجروف من أهم نباتات البيئة البحرية بالمملكة فهو يوفر الغذاء مباشرة أو عبر التسلسل الغذائي للعديد من الكائنات الحية أهمها اقتصاديا الروبيان والعديد من الأنواع السمكية. وبين ان تلوث البيئة الساحلية من المخلفات الصلبة والمبيدات والكيماويات الصناعية والتسربات البترولية والصرف الصحي غير المعالج تهدد بيئة المانجروف.