أبدت جمعية صيادي الأسماك بالمنطقة الشرقية تخوفها الشديد من استمرار أعمال الدفن في شواطئ جزيرة تاروت وانتهاكات المقاولين للقرارات الصادرة التي تمنع الدفن. وعبَّر أعضاء الجمعية عن قلقهم الشديد من الانتهاكات التي تتعرض لها غابة القرم في جزيرة تاروت، التي تعد من أكبر غابات القرم (شجر المانجروف) في العالم. وذكر جعفر الصفواني نائب رئيس الجمعية، أن “تخوف أعضاء الجمعية يستند إلى عدد من الممارسات على الأرض، تتمثل في منح مدرسة تقع في مهرجان الدوخلة على ساحل سنابس بجزيرة تاروت وأخذ نحو 160 مترا تكون بعد المدرسة عمقا في البحر، إضافة إلى دخول الخلجان الصغيرة على الأطراف ضمن هذه الحدود المراد دفنها؛ ليصبح مجموع ما يراد دفنه نحو 260 مترا، على اعتبار أن هناك 100 متر أخذت أساسا في وقت سابق ودفنت”. وطالب الصفواني هيئة الأرصاد وحماية البيئة والجهات الأخرى المسؤولة، بالكشف عما يحصل في المنطقة بقوله: “تحرص الجمعية على التذكير المستمر بأن ما يحصل في المنطقة ينتهك القرار السامي الصادر برقم 1231 / 8 في 11 / 7 / 1403 ه، المتضمن (بالنسبة لجزيرة تاروت بقاء شواطئ الجزيرة على حالها دون ردم للمياه المحيطة بها بعد تشجيرها)، علما أن القرار يقضي بإدخال مشاريع التجميل والتحسين عليها لتكون منطقة ترفيهية لسكان المنطقة الشرقية، ونلفت إلى أن القرار يحظى بقرار سام آخر دعمه وهو برقم 1861 / 8 في 27 / 8 / 1404ه، ويعتبر هذا القرار الخط الفاصل في قضية دفن المنطقة والتعدي عليها”. ويزيد من مخاوف الجمعية محاصرة غابة القرم بمياه الصرف الصحي والردم ومخلفات البناء. ويؤكد نائب رئيس الجمعية، أن الجمعية تطالب الجهات البيئية المسؤولة بضرورة فحص مياه الصرف الصحي (غير المعالجة)، التي تصب في غابة أشجار المانجروف في الجزيرة، حيث إن نسبة الماء غير المعالج في تلك المنطقة تتراوح بين 60 إلى 80 في المئة وذلك يوميا. مؤكدا، ضرورة الحفاظ على الغابة وجعلها منطقة محمية طبيعية خالية من التلوث، كما يمكن استغلالها لجعلها منطقة سياحة بيئية، خاصة أن هناك مقبرة للفينيقيين عمرها يزيد على سبعة آلاف سنة تقع في الناحية الشمالية الشرقية من الغابة. وكانت الجمعية اجتمعت في وقت سابق مع (الثروة السمكية) و(الأرصاد) و(حماية البيئة)، وتم إصدار أمر بإزالة الردم الحاصل أمام الغابة وعمل جسور لممرات السيارات؛ لتسهيل حركة المياه فيها؛ وذلك لأنها تعتبر موقعا لتبييض بعض الأسماك وحمايتها، كما أنها غذاء لكل الأسماك. يذكر، أن جمعية صيادي الأسماك في المنطقة الشرقية تنشط منذ فترة لإيقاف عمليات الردم التي تطال شواطئ كثيرة في المنطقة الشرقية، بعضها يعتبر من أهم الشواطئ في الخليج العربي لتغذية الأسماك والروبيان.