اتهم مواطن توفيت والدته نهاية الأسبوع الماضي بعد إدخالها احد المستشفيات الخاصة في محافظة رأس تنورة وبقائها لمدة 17 يوماً، مسعفي الهلال الأحمر السعودي بالتسبب في وفاتها بعد تأخرهم في إعطائها الأوكسجين، ما أدى إلى توقف بعض وظائف الجسم قبل دخولها للمستشفى. عمر عبدالله الغامدي ابن المتوفاة وفي اتصال له ب»اليوم» حمل الهلال الأحمر المسؤولية في وفاة والدته المواطنة نوال الغامدي والبالغة من العمر 50 عاماً، وقال: فوجئنا صباح يوم الثلاثاء 28/5/2013 برؤية والدتنا مستلقية على الأرض غائبة عن الوعي وسط المنزل مما دعانا للاتصال بالهلال الأحمر بمدينة رأس تنورة، وبعد تلقي إدارة المركز البلاغ فوجئنا بمعاودة الهلال الأحمر الاتصال بنا للسؤال عن طبيعة الحالة وعن حالتها المرضية، وبعد عدة دقائق وصل مسعفو الهلال الأحمر وعند دخولهم ورؤيتهم للحالة بدا عليهم الارتباك الشديد إذ لم يحسنوا التصرف مع الحالة، وكيفية إسعافها!. ويضيف عمر: عرفت لاحقًا أن أحد المسعفين حديث التعيين والآخر سائق وان الموظف ذا الخبرة مشغول بحضور دورة تدريبية بالخبر، وبعدها قام المسعف بعمل فحص السكر للحالة وهي غائبة عن الوعي، بالرغم من أنه كان من المفترض وقتها إحضار أنبوبة الأكسجين لسرعة تقديم الأكسجين لها، فطلبت منهم ذلك لكنهم بحثوا عنها ولم يجدوها!، ومن ثم قرروا نقلها إلى المستشفى، فوضعوها بالسيارة بعد ما يقارب ربع ساعة بعد أن قام المسعف بعمل انعاش يدوي لقلبها حتى لحظة وصولها لمستشفى ارامكو عند الساعة السادسة وخمس وثلاثين دقيقة صباحًا، وفور وصولي للمستشفى أخبرني الطبيب بأن قلبها متوقف تماما، ولكن بعد محاولات الإنعاش القلبي لها عادت لها الحياة مرة أخرى، ولكن بعد ذلك دخلت في غيبوبة كاملة بسبب تأخر إنعاشها في الوقت المناسب من قبل مسعفي الهلال الأحمر إذ بقيت نسبة نشاط خلايا الدماغ 1 بالمائة ونشاط ضعيف جدًا للمخ، وبرئتين متوقفتين تمامًا عن التنفس إلا عن طريق التنفس الصناعي وبكليتين لا تعملان إلا بتصفية السوائل عن طريق جهاز الغسيل، وأكد لي الأطباء في ذلك الوقت أن نسبة شفائها تكاد تكون معدومة. وأشار الغامدي إلى أن الهلال الأحمر هو المتسبب الأول في وفاة والدته حيث قال: تأخر الهلال الأحمر بعمل الإسعافات الضرورية ما أدى إلى انقطاع الأكسجين عن الدماغ لفترة طويلة ، وهذا ما أكده لنا أحد الأطباء إذ أن انقطاع الأكسجين لفترة طويلة نتج عنه تلف خلايا الدماغ وفشل وظائف الرئتين والكلى ودخولها بغيبوبة تامة حتى يوم وفاتها. وطالب الغامدي ابن المتوفاة بفتح التحقيق فيما حصل لوالدته قائلاً: أرجو من المعنيين بالأمر التحقيق في الأمر فوالدتي توفيت بسبب الإهمال الكبير الذي واجهته من فريق الإسعاف وعدم جاهزيته في إنقاذ الحالة، ومعالجة أي تقصير لتلافي حدوث أي حادث مشابه بالمستقبل حفاظًا على أرواح الناس. من جهتها تواصلت «اليوم» مع المتحدث الاعلامي بهيئة الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية فهد الغامدي والذي وعد بالرد على جميع استفساراتنا بعد استلامه خطابا رسميا وهو ما تم بالفعل منذ أربعة أيام إلا أنه لم يصلنا رد حتى مثول المادة للنشر.