أكدت مديرية الصحة في منطقة جازان، أن المواطنة هدية غشوم، والتي توفيت في مستشفى جازان العام قبل أسبوعين، ويتهم زوجها المستشفى بالتسبب بالإهمال في وفاة زوجته وجنينها، لها تاريخ مرضي بمرض سرطان الدم نوع "هودجكن"، وخضعت لعدد من جلسات العلاج الكيميائي المخصصة لتلك الحالة. وقال الناطق الإعلامي باسم صحة جازان محمد بن علي الصميلي، بناء على تقرير مستشفى جازان فإن المريضة قد راجعت طوارئ المستشفى وهي تعاني من صعوبة في التنفس وكحة وألم بالصدر وهي حامل. وتم إجراء التحاليل اللازمة لها والتي أوضحت انخفاضا في تشبع الدم بالأكسجين، وأوضحت أشعة الصدر وجود تليف بالرئة وتم تنويمها وإعطاؤها العلاج اللازم، إلا أن حالتها لم تتحسن وتم نقلها إلى قسم العناية المركزة وظلت تعاني من انخفاض مطرد في معدل الأكسجين بالدم، بالإضافة إلى عدم استقرار العلامات الحيوية، وفي اليوم التالي حدث لها توقف بالقلب، وتم إجراء إنعاش قلبي رئوي لها إلا أنها لم تستجب لعملية الإنعاش. وكان المواطن حمد محمد خلوي، زوج المتوفاة قد اتهم أطباء الطوارئ في المستشفى بإهمال حالة زوجته الحامل وعدم إنقاذ جنينها، قائلا: "إنها كانت تعاني ضيقا في التنفس ونقلت إلى قسم الطوارئ بالمستشفى في الواحدة من ظهر الخميس 28 فبراير الماضي، وهي في شهرها الثامن، وقد تم تزويدها بالأكسجين ولم تتحسن حالتها، بل ازدادت سوءا، وأدخلت لقسم التنويم. ووصف لها بعض المحاليل والأكسجين الذي لم يخفف من معاناتها". واستمرت حالتها على هذا النحو حتى فجر اليوم التالي، عاد الطبيب وطلب إجراء أشعة لها وللجنين واتضح أن الجنين ما زال على قيد الحياة وفي حالة جيدة وهي تعاني آلاما شديدة في الرئة اليمنى. وتسائل الزوج: لماذا لم يتم عمل الأشعة لها بعد دخولها المستشفى مباشرة؟ وأضاف أن زوجته دخلت قسم العناية المركزة الساعة الثالثة والربع من صباح الجمعة، وعندما سأله عن سبب التأخر في إدخالها للعناية المركزة رد عليه الطبيب بأنه لا يوجد سرير، مشيرا إلى أن حالتها ساءت بشكل أكبر مما أدى إلى وفاتها في السابعة والنصف من اليوم نفسه هي وجنينها.