أبدت إدارة فرع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية بالمنطقة الشرقية استياءها من الوضع السيئ الذي تعيشه بسبب انقطاع الدعم المادي عنها طلية السنوات الثلاث الماضية من قبل إدارة الجمعية بالمركز الرئيسي بمدينة الرياض، مما شكل عائقاً مريراً في طريق تنظيم العديد من البرامج التي تخدم ما يقارب 300 فرد من فئة الصم وضعاف السمع ممن تقوم الجمعية بالإشراف عليهم بالمنطقة. ائب مدير الجمعية بالمنطقة الشرقية رياض الشيخ تحدث ل»اليوم» عن الوضع العام للجمعية فقال:» الضعف المادي وقلة الدعم هو أكثر ما نعانيه في الجمعية، وهذا ما جعلنا نقوم بإلغاء العديد من البرامج والفعاليات التي من المفترض أن ينظمها فرع الجمعية بالمنطقة الشرقية لفئة المعاقين سمعياً، فأصبحنا بعيدين كل البعد عن المناسبات التي تعنى بفئة المعاقين سمعياً بالمنطقة . وبيّن الشيخ أن إدارة الجمعية تعمل بما لديها من إمكانيات متواضعة في ظل ما يصلها من أهل الخير وبعض الشركات الخاصة أو التي نقوم نحن بدفعها في سبيل خدمة هذه الفئة. وأشار الشيخ الى أن الميزانية المخصصة للجمعية والمقدرة من قبل المركز الرئيسي للجمعية بمدينة الرياض تصل لحوالي أربع مائة ألف ريال، وأنه لم يصل منها أي شيء طيلة الأعوام الثلاثة الماضية للجمعية سوى قيمة ايجار المبنى المخصص لها. وأوضح الشيخ بأن كافة المصاريف الأخرى يتم سدادها إما من جيوبهم الخاصة، أو من بعض الشركات التي تدعم الجمعية من حين لآخر، ومع كثرة الخطابات التي ترسل وتوضح معاناتهم والموجهة إلى إدارة الجمعية بمدينة الرياض لم نحصل على رد إلى يومنا هذا . عدد المعاقين من فئة الصم وضعاف السمع بالمنطقة الشرقية يصل لحوالي 27 ألف معاق ما بين ذكور وإناث من إجمالي 500 ألف معاق على مستوى مناطق المملكة وعن البرامج التي تنظم والفعاليات التي يشاركون فيها قال الشيخ:إن التنظيم غالباً ما يكون بجهود ذاتية وبدعم سخي من قبلنا بالرغم من أن جميعنا لا نتقاضى رواتب شهرية ونعمل بشكل تطوعي لخدمة هذه الفئة وعلى ذلك لم نبد أي تذمر أو تقاعس في القيام بما أوكلنا إليه، حيث نرى العمل الذي نقوم به يصب في مصلحة فئة الصم وضعاف السمع بالمنطقة الشرقية . وأردف الشيخ بأن عدد المعاقين من فئة الصم و ضعاف السمع بالمنطقة الشرقية يصل لحوالي 27 ألف معاق ما بين ذكور وإناث من إجمالي 500 ألف معاق على مستوى مناطق المملكة، مضيفا بأن إدارة الجمعية حاولت ألا تقف مكتوفة اليدين في سبيل الحصول على الدعم حيث قامت بمخاطبة العديد من الشركات الخاصة المعروفة بالمنطقة الشرقية بالإضافة إلى رجال الأعمال من أجل الحصول على الدعم المالي الذي يمكنها من تنظيم العديد من البرامج والدورات التدريبية التي تخدم فئة المعاقين سمعياً، مشيراً أن شركة ارامكو السعودية في طليعة هذه الشركات التي قامت بدعم الجمعية من خلال تجهيز معمل كامل للحاسب الآلي، إضافة إلى شركات أخرى تكفلت الجمعية بإعطائهم دورات تدريبية في لغة الاشارة نظير ما قدموه لها . وذكر الشيخ بأن هناك مساعي من قبل المسئولين في إدارة الجمعية بأن ينفصل فرع الجمعية بالمنطقة الشرقية عن الفرع الرئيسي بمدينة الرياض، وذلك أسوةً بباقي الجمعيات الخيرية بالمنطقة الشرقية من أجل أن تصبح مستقلة بميزانيتها و كوادرها، ذاكراً أنه تم تقديم عدد من الاقتراحات لإدارة الشئون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية من أجل الحصول على الدعم الحكومي .