يعاني قرابة ال720 ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال من الإعاقة السمعية في المملكة، بينما يبلغ العدد في المنطقة الشرقية وحدها قرابة ال7 آلاف أصم. وقال رئيس الاتحاد السعودي لرياضة الصم وعضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم سعيد محمد القحطاني، خلال افتتاح فعاليات الأسبوع العربي للصم 36 تحت عنوان "تمكين المرأة الصماء في ضوء اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" في مجمع العثيم التجاري بالدمام أول من أمس: إن الذين يعانون من الإعاقة السمعية على مستوى المملكة بلغ عددهم 720 ألف أصم من الرجال والنساء والأطفال ويشمل ذلك ضعاف السمع، فيما وصل عددهم في المنطقة الشرقية إلى 7 آلاف أصم. وأشار إلى أن الجمعية تقدم العديد من الخدمات والبرامج لذوي الإعاقة السمعية فيما يتعلق بالتوظيف، والزواج، وصرف الإعانات المادية للمحتاجين. وأشار القحطاني إلى أنه تم طلب أرض من وزارة الشؤون الاجتماعية لبناء مقر جديد للجمعية في المنطقة الشرقية، قائلاً : نتمنى أن يتحقق ذلك قريبا". مضيفاً أن المعرض المصاحب لفعاليات الأسبوع يقام للمرة الأولى، وذلك من أجل عرض أعمال ذوي الإعاقة السمعية عن طريق المركز الثقافي النسائي للصم بالدمام. و قال مدير عام فرع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية بالمنطقة الشرقية ضيف الله الغامدي: إن الصم كانوا في عزلة تامة عن المجتمع، ولكن عندما طلبنا منهم الحضور والاختلاط بالآخرين من خلال هذا الأسبوع والمعرض الذي يقام للمرة الأولى شاركوا وكانت النتائج إيجابية عليهم. مشيراً إلى أن دمج الصم في التربية والتعليم حقق نتائج إيجابيه وأتى بثماره بشكل جيد على الصم. وأضاف الغامدي قائلاً: إن ذوي الإعاقة السمعية الذين شاركوا في هذا الأسبوع تجاوز عددهم 90 شخصاً من الرجال والنساء، وقد استطاعت الجمعية خلال الأشهر الستة الماضية توظيف 50 رجلاً و 10 فتيات من ذوي الإعاقة السمعية في الشركات الخاصة، أما بالنسبة لتوظيف أفراد هذه الفئة في القطاع الحكومي، فقال إننا لا نستطيع توظيفهم في ذلك القطاع لأن تلك المهمة تعود لوزارة الخدمة المدنية، مؤكداً أنه خلال الأسبوعين الماضيين انتقل 5 من ذوي الإعاقة السمعية من شركات خاصة إلى القطاع الحكومي، وقد تم وضعهم على مراتب رسمية من قبل وزارة الخدمة المدنية. وطالب الغامدي المجتمع المحلي بتعلم لغة الإشارة لكي يسهل التعامل مع الصم، كما طالب وزارة الصحة والبلديات وخاصة المطارات بوضع أماكن خاصة للصم ولوحات إرشاديه لإرشادهم لأن الكثير منهم لا يستطيعون تخليص أمورهم بسهولة، وقد تفوتهم أيضاً رحلاتهم في المطار لأنهم لا يسمعون إعلانات مواعيد الإقلاع، وأن يتم تقديم دورات تدريبية لموظفي الخطوط السعودية بالمطار على لغة الإشارة.