كشف مدير عام الجمعية السعودية للإعاقة السمعية بفرع منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالمنعم الشيخ عن مشروع إنشاء أول كلية لتعليم ذوي الإعاقة السمعية لإتاحة الفرصة لهم للحصول على الشهادة الجامعية خلال الشهور القادمة. جاء ذلك على هامش الاحتفال باليوم العالمي للصم أول من أمس والذي جاء هذا العام تحت شعار "تمكين المرأة الصماء في ضوء اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة". حضر الاحتفال مدير التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالرحمن الغامدي نيابة عن مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي. وأكد الدكتور عبدالمنعم الشيخ أنه تم اختيار التخصصات التقنية التي ستدرس في الكلية، وتتناسب مع تأهيل فئة المعاقين سمعيا، لكي يساهم ذلك في إدخالهم لسوق العمل بتخصصات جديدة وفنية وبشهادات جامعية، مثل الإلكترونيات والحاسب الآلي وغيره من التخصصات، مشيرا إلى أن الجمعية السعودية للإعاقة السمعية تهتم بجوانب عدة لخدمة المعاقين سمعيا، حيث وظفت ما يزيد عن 400 معاق سمعيا. وأوضح الشيخ أن من المعوقات التي تقابل فئة المعاقين سمعيا هي العزلة، حيث قد يشعر الأصم بعدم تقبل المجتمع له ، يقول "لذلك نسعى دائما لإقامة الاحتفالات والبرامج التي تساهم بدمجه في المجتمع، والتأقلم على التعايش مع كافة أفراد المجتمع"، مشيرا إلى أن الجمعية تحظى بدعم كبير من إدارة التربية والتعليم ممثلة بمعهد الأمل، و من مستشفى الملك فهد لتنفيذ برامج الجمعية، والدعم المتواصل من الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة جميعها لصلاح فئة المعاقين سمعيا، وتقديم أفضل الخدمات. من جهته قال مدير التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالرحمن الغامدي إن من أهم المرتكزات التي قام عليها تعليم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنهم فئة الصم ذكورا وإناثا هو إعطاء الطالب الأصم فرصة التعليم في المجتمع المدرسي الطبيعي، والعمل على دمجه مع أقرانه الأسوياء في المجتمع العادي، والعمل على إذابة كافة العقبات التي تعيق هذا التوجه، لينمو ويعيش نموا طبيعيا في ظروف تساعده على تخطي عقبات الإعاقة. وأكد أن هناك متابعة لطلاب هذه الفئة بعد تخرجهم من قبل الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، وجهودا لتوظيف هؤلاء الطلاب في المصانع والشركات،كما تشارك إدارة التربية والتعليم في تقديم البرامج الإرشادية لهذه الفئة وأشار مدير عام مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور عبداللطيف خوجة إلى أن المستشفى دأبت على المشاركة في كافة المناسبات الصحية العالمية الإقليمية منها والمحلية، وذلك إيمانا بدور التثقيف الصحي، ومن خلال فعاليات أسبوع الأصم يقوم منسوبو المستشفى بتقديم الرسائل التوعوية إلى العامة حول أهمية الكشف المبكر لهذه الإعاقة، حتى نتمكن من تقديم الوسائل العلاجية المتقدمة التي توفرت خلال العقد الأخير.