دعت اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية إلى القدس الأحد أبناء الشعب الفلسطيني إلى النفير العام والانخراط في المسيرة العالمية الحاشدة إلى القدس بعد صلاة الجمعة في السابع من يونيو القادم، والذي يوافق الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى المبارك. وأوضحت اللجنة في مؤتمر صحفي بمقر المجلس التشريعي بغزة أنّ تلك المسيرة ستتم من خلال المشاركة القوية والفاعلة في الزحف الجماهيري الحاشد إلى القدس الذي سيتجه في ذلك التاريخ إلى أقرب نقطة حدود مع فلسطينالمحتلة منذ عام 1948 في بيت حانون شمال قطاع غزة. وحذّرت اللجنة الاحتلال من تداعيات مخططاته العدوانية وسياساته الإرهابية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، داعيةً إلى المسارعة في دعم مدينة القدس سياديًا وماليًا وإعلاميًا وقانونيًا وتوعويًا، وتعزيز صمود أهلها في مواجهة المخططات الصهيونية. ودعت اللجنة الفلسطينيين وقواها وفصائلها إلى النفير العام من أجل مواجهة وإحباط الهجمة الإسرائيلية وإنقاذ المسجد الأقصى وسائر المقدسات من التغول الصهيوني الخطير، ما يتطلب هبة شعبية وانتفاضة فلسطينية عارمة تضع حدًا لكل المخططات الصهيونية وتعيد الاعتبار لمقدساتنا التي أصبحت هدفًا مستباحًا مباشرًا لجرائم الاحتلال. وقال رئيس اللجنة النائب أحمد أبو حلبية: إنّ "فلسطيننا وقدسنا أمانة في أعناقنا جميعًا وفي أعناق الأمة العربية والإسلامية وحكوماتها وقواها وأحزابها المختلفة، وما لم نتحرك جميعًا على مستوى الشعب والأمة بشكل جدي وفاعل نصرة لها من خلال برنامج عملي ملموس، فإنّ الحقوق والثوابت الفلسطينية معرضة للضياع تحت مطرقة الاجتياح الصهيوني". وأكدّ خلال المؤتمر أنّ الآمال التي يعلقها شعبنا على أمتنا العربية والإسلامية كبيرة وواسعة وممتدة، "فهي خير من يحمل أمانة الذود عن فلسطينوالقدس، والتصدي للأخطار الداهمة المحدقة بأرضها ومعالمها وآثارها لمواجهة أبشع وأشرس هجمة صهيونية تتعرض لها في العصر الحديث". وشدّد على أنّ المسيرة إلى القدس تأتي تأكيدًا على التمسك بعروبة وإسلامية القدس والمسجد الأقصى المبارك، وأنّ محاولات العدو الغاشم تهويد القدس والمقدسات لن تُخيفنا ولن تفت من عضدنا ولن تثني عزائمنا. وأعلنت اللجنة عن انطلاق فعاليات المسيرة العالمية من جميع محافظات قطاع غزة بهدف استرجاع الحقوقنا التاريخية . من جهته، أطلع المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، في مكتبه في القدس أمس، القنصل المصري همام أبو زيد، على انتهاكات سلطات الاحتلال لقدسية المسجد الأقصى المبارك. وأشار المفتي إلى منع سلطات الاحتلال المصلين من دخول المسجد الأقصى للصلاة فيه، بينما يسمح للمستوطنين باستباحته، مؤكدًا إسلامية المسجد ورحابه. وأشاد المفتي بمصر الشقيقة رئيسًا وحكومة وشعبًا وبمواقفها البارزة في دعم القضية الفلسطينية، شاكرًا القنصل أبو زيد على هذه الزيارة. من جهته هنأ القنصل المصري، المفتي حسين والشعب الفلسطيني، بعودته سالمًا بعد احتجاز سلطات الاحتلال الإسرائيلي له في وقت سابق.