طالبت قيادات سياسية وثقافية عربية بنصرة المسجد الاقصى المبارك الذى يصرخ الماً بعد تدنيس ما يقرب من 200 متطرف يهودى ساحاته يوم الاثنين الماضي من جهة باب المغاربة احتفالاً بما يسمى بعيد الفصح اليهودي. ودعوا فى تصريحات نشرتها الصحف الاردنية أمس الى العمل لنصرة المسجد الاقصى من الاقتحامات والمحاولات الصهيونية لتدنيسه واقتلاع الاثار والرموز الدينية الاسلامية منه تمهيداً لاستكمال خطط التهويد التى ينفذها كيان العدو الصهيوني في المدينة منذ سنوات طويلة وسط صمت دولي مطبق. ويشهد المسجد الاقصى منذ أسبوع تزايد الاقتحامات الصهيونية حيث دعت جماعات صهيونية اليهود الى تكثيف الدخول الى المسجد الاقصى المبارك وخصصت اعلانات بشكل كبير فى الصحف الاسرائيلية لحثهم على ذلك وخصصت لهم وسائل نقل مجانية.. كما تستعد قطعان اليهود للزحف باتجاه المسجد الاقصى اليوم فى نهاية عيد الفصح بحماية السلطات الصهيونية. وأكد مفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن ما يقوم به الصهاينة من اقتحامات وعربدات في أحياء القدس وساحات المسجد الاقصى بات أمرا يتجاوز كل الحدود والخطوط وقد حذرنا مرارا بان الاقتحامات ليست دينية وانما سياسية تستهدف تغيير الواقع في انتهاك واضح لحرمة المسجد الاقصى الشريف. وبين أن السلطات الصهيونية تضرب بعرض الحائط الشرعية الدولية والتراث الاسلامي وتحمي المستوطنين الذين يعيثون فسادا في المقدسات الاسلامية في القدس الشريف. من جانبه بين نقيب المحامين الاردنيين السابق صالح العرموطي ان هذا الاقتحام خرق للقوانين الدولية واتفاقية جنيف وحرمة المقدسات وانتهاك لحرية الاديان وخرق لكل المواثيق دون حسيب أو رقيب. وقال ان الصهاينة يكيلون بمكيالين ففي الوقت الذي يسمحون فيه باقتحام ساحات المسجد الاقصى من قبل المستوطنين يمنعون المصلين المسلمين من الصلاة في ساحات المسجد الاقصى فى استهداف واضح لهوية المسجد الاقصى الاسلامية. ودق العرموطي جرس الانذار حيال ما يجري بحق القدس والاحياء المقدسية حيث وجهت السلطات الصهيونية العديد من الانذارات للاهالي لهدم بيوتهم والضغط عليهم لتركها مستغربا في ذات الوقت الصمت العربى والاسلامي والمسيحي حيال انتهاك المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس. وقال المحلل السياسي الدكتور ابراهيم بدران ان الكيان الصهيوني يتبع سياسة ممنهجة لتهويد القدس وتقويض المسجد الاقصى عبر العديد من الاعتداءات والاقتحامات والحفريات التى تجري تحت المسجد الاقصى مستهدفين في ذلك هدم المسجد واقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم. وبين أن بيد العرب والمسلين أوراقاً عديدة بينها التهديد بقطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الكيان الصهيوني اضافة الى ما يتوجب على المنظمات العربية والاسلامية من دور وواجب في تحريك الدعاوى ضد الكيان الصهيوني. ودعا حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس المواطنين المقدسيين ومن بداخل أراضي العام 1948م الى النفير العام الى المسجد الاقصى المبارك صباح اليوم للتصدي لاجتياح واسع النطاق للمسجد الاقصى يعتزم المتطرفون اليهود القيام به في محاولة وصفها بالاوسع منذ بداية احتلال القدس عام 1967م حيث أعلنوا أنهم سيقيمون خلالها شعائر وطقوساً تلمودية في باحات المسجد المبارك.