تحظى قضية البيئة وتحدياتها بمملكتنا الحبيبة باهتمام مستمر على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي يتضح في السياسات والخطط والبرامج المرسومة بمراحل التنمية الشاملة المتوازنة والمستدامة. ونشر بصحيفة الرياض بعام 2009م خبر عن لقاء بيئي عقدته حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية حضره مسؤولون في الأرصاد وحماية البيئة وجمعية صيادي الأسماك، وأساتذة جامعيون، ورجال أعمال، طرح فيه المجتمعون باللقاء معلومات مهمة منها إشارة رئيس لجنة الرصد والمتابعة في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان إلى (ان الجمعية رصدت مخالفات بيئية عدة في مختلف مناطق المملكة، مشدداً على أن أكبر نسبة تلوث في المملكة تتواجد في المنطقة الشرقية). ما حققته أمانة المنطقة الشرقية إنجاز وطني نفتخر به ويعكس الجهود الخيرة المبذولة التي تتطلب مشاركة جميع القطاعات لاستمرار الانجاز والاستعداد لمواجهة التحديات بمراحل التنمية العمرانية.وبعام 2011م نشر بموقع منظمة الصحة العالمية الالكتروني تقرير عن البيئة والتلوث حوى قاعدة معلومات عن جودة الهواء من حيث تلوُّثه بالجسيمات القابلة للاستنشاق تم جمعها خلال الفترة من عام 2003م إلى 2010م عن 1100 مدينة تقع في 91 بلداً، وأشار التقرير إلى أن تلوث الهواء بلغ في كثير من المدن مستويات تهدد صحة الناس، حيث تعدى معدل الجسيمات المعدل السنوي الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية وهو ( 10 إلى 20 ميكروجرام / م3). ومن المدن المذكورة في قاعدة البيانات ست مدن من المملكة العربية السعودية ومنها الدمام بمعدل ( 121 ميكروجرام / م3 )، والهفوف بمعدل (151 ميكروجرام / م3 ). وأعلنت منظمة المدن والعواصم الإسلامية قبل أيام عن اختيار المنطقة الشرقية من بين 158 مدينة وعاصمة عربية وإسلامية كأول حاضرة للبيئة للعام 2013 في المؤتمر الدولي الثالث والعشرين حول (حماية البيئة.. ضرورة من ضرورات الحياة) بالإسكندرية. وتم تكريم كل من أمين المنطقة الشرقية السابق م. ضيف الله العتيبي وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير بمناسبة فوزهما بجائزة البيئة لعام 2013 والتي يمنحها مركز التعاون الأوروبي العربي. جهود خيرة وإنجاز يساهم في مواجهة قضايا التنمية بالمنطقة الشرقية التي حباها الله بمقومات بحرية وزراعية وبرية، في ظل التنمية العمرانية والاقتصادية المستمرة ومنها إعلان أمانة المنطقة الشرقية الترخيص منذ عام (1431ه - 1433 ه) لعدد (229 ) برجا تختلف طبيعة استخداماتها بين سكنية وتجارية وإدارية و فندقية وسياحية موزعة على محاور شبكة الطرق الشريانية في حاضرة الدمام وتتراوح ارتفاعاتها ما بين (6 إلى أكثر من 30 طابقاً)، إضافة إلى ما سيتم تخطيطه وتنميته من الأراضي المخصصة لوزارة الإسكان. وأخيراً وليس بآخر ما حققته أمانة المنطقة الشرقية إنجاز وطني نفتخر به ويعكس الجهود الخيرة المبذولة التي تتطلب مشاركة جميع القطاعات لاستمرار الانجاز والاستعداد لمواجهة التحديات بمراحل التنمية العمرانية. وهنا تبرز أهمية التقييم الدوري لمخططات استعمالات الأراضي وأثرها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، واستخدام هذا الإنجاز كمؤشر قياس للمحافظة على بيئة مدن وقرى المنطقة وحمايتها وتطويرها بمراحل تحقيق أهداف التنمية المتوازنة والمستدامة. [email protected]