قال الجيش الحر إنه تمكن من اقتحام منطقة مساكن نجها قرب مخيم الحسينية في ريف العاصمة، كما واصل قتاله مع الجيش النظامي في منطقة حوران بريف درعا، في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني ومقاتلي المعارضة في ريف القصير وسط البلاد. وقالت لجان التنسيق المحلية إن الاشتباكات التي وقعت في منطقة مساكن نجها أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، كما تمكن الجيش من تدمير دبابة والاستيلاء على أخرى. من جهتها، تحدثت شبكة شام عن حركة نزوح جماعي كبيرة من منطقة وادي بردى في ريف دمشق، بعد تهديد قوات النظام لأهالي قرى دير قانون وكفير الزيت ودير مقرن بالإبادة الجماعية امس إذا لم يقم الجيش الحر بإعادة الدبابات التي استولى عليها من حاجز الفاخوخ والجنود المأسورين لديه. وفي ريف دمشق أيضا، كثفت قوات النظام قصفها لمدن المليحة وعربين وزملكا، في حين شهد حي العسالي بالعاصمة دمشق اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر. كما وقعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام مدعومة بمسلحين موالين لها في منطقة السيدة زينب. من جهته، قال مجلس قيادة الثورة السورية في دمشق إن جميع أنواع الاتصالات قُطعت عن مخيم اليرموك الذي يتعرض منذ عدة أيام لقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة. وأوضح المجلس أن أكثر من أربعين قذيفة سقطت على شوارع صفد وصفورية وحيفا ومحيط جامع عبد القادر الحسيني، وأدت إلى مقتل وجرح عشرات من اللاجئين الفلسطينيين هناك. وفي تطور آخر، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن سيدة سورية وأولادها الثلاثة قتلوا، وسقط عدد كبير من الجرحى جراء قصف قوات النظام المستمر على حي الوعر بمدينة حمص فجر امس الجمعة. كما أشار نشطاء إلى أن مدينة الرستن تعرضت لعدة عمليات عسكرية في محاولة لاستئصال الثورة فيها، لكن المعركة حسمت السيطرة على المدينة لصالح الجيش السوري الحر.
ريف درعا وفي خربة غزالة بريف درعا، قال الجيش السوري الحر إنه أجبر قوات النظام على التراجع من أطراف البلدة، وذلك بعد اشتباكات ضمن معركة يخوضها الجيش الحر في المنطقة الغربية الشمالية من منطقة حوران. وقرب الجولان المحتل، هاجمت أربع كتائب للمعارضة سرايا تابعة للواء 61 قرب قرية الرَفيد، وسيطروا على كميات كبيرة من الذخيرة. وهذا اللواء من أكبر وأهم ألوية الجيش النظامي. وفي حلب، استمرت الاشتباكات في منطقة "الشيخ سعيد" بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام، وقد حشد جيش النظام ما يقرب من عشرين دبابة في دوار الليرمون بحلب لمساندة قواته القادمة من ريف حلب الجنوبي. ويحاول جيش النظام منذ عدة أيام اقتحام حي الشيخ سعيد والمناطق المحيطة به لفك حصار قوات المعارضة عن وحداته العسكرية. وشهدت إدلب انفجارات عنيفة هزت مستودعات الذخيرة في معسكر القرميد التابع لقوات النظام نتيجة استهدافها بصواريخ أرض أرض قصيرة المدى من كتائب الثوار.
منشورات ومعارك القصير وفي ريف القصير وسط البلاد دارت اشتباكات عنيفة الخميس بين قوات النظام السوري مدعومة من حزب الله اللبناني وبين المجموعات المقاتلة المعارضة للنظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك بعد سيطرة القوات النظامية على قرية في المنطقة. وذكر المرصد من جهته أن "اشتباكات عنيفة دارت في محيط قرية الشومرية" بعد سيطرة القوات النظامية ومقاتلي حزب الله عليها. والقت القوات النظامية السورية منشورات تدعو سكان مدينة القصير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حمص الى مغادرتها، محذرة من هجوم على المدينة التي تحاصرها في حال عدم استسلام المقاتلين، بحسب ما افاد مصدر عسكري سوري وكالة فرانس برس امس الجمعة. وقال المصدر الذي رفض كشف هويته ان "منشورات القيت فوق القصير تدعو السكان الى مغادرة المدينة، وفيها خارطة لطريق آمن يمكنهم من خلاله إخلاءها، لان الهجوم على المدينة بات قريبا في حال لم يستسلم المسلحون". وتعد منطقة القصير الحدودية مع لبنان، صلة وصل اساسية بين دمشق ومناطق الساحل السوري.
قائد سجن صيدنايا قال المركز الإعلامي السوري إن الجيش الحر تمكن من استهداف العميد طلعت محمد محفوظ قائد سجن صيدنايا وقتله مع بعض مرافقيه، كما تم أسر مدير مكتبه مع عدد من مرافقيه. ونُشر على صفحات الإنترنت بيان مسجل للجيش الحر تبنى العملية وتعهد ببث اعترافات المعتقلين، حيث قال القيادي في الجيش الحر قائد لواء صادق الأمين إن كتيبة الخضر للمهام الخاصة في الجيش الحر قامت بعملية نوعية أسفرت عن مقتل العميد طلعت محمد محفوظ قائد سجن صيدنايا مع بعض مرافقيه.
مطار الرقة وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الكتائب المقاتلة استهدفت مطار الطبقة العسكري بمحافظة الرقة شمال وسط سوريا بعدد من قذائف الهاون". وذكر المرصد في بيان امس الجمعة ، أن هناك " أنباء عن قتلى في صفوف القوات النظامية المتمركزة في المطار". وقال إن اشتباكات دارت عند أطراف حي "برزة" بالعاصمة دمشق بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية . وأوضح المرصد أن مناطق في بلدة معضمية الشام والغوطة الغربية بريف دمشق تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية المتمركزة على جبال الفرقة الرابعة.