مع كامل الاحترام والتقدير لمعالي رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع والفريق " الوزاري " الذي يعمل معه فلم ينجح هذا الجهاز الحيوي والمهم في اقناع الناس بأي شيء حتى الآن ، ولعل ما يشهده الاعلام الفضائي الرسمي بما فيه القنوات الرياضية " الست " يدرك تماما بأن ما تمارسه هيئة الاذاعة والتلفزيون لم يخرج من اطار " التخبيص " و " سلق البيض " . ولو تخلى اصحاب القرار في هذه الهيئة الجامدة عن مكاتبهم الفاخرة ونزلوا الى الناس واستطلعوا آراءهم عن المنجز الذي تقدمه " الاذاعه والتلفزيون " لعرفوا جيدا الحجم الطبيعي لمنتجهم اليومي ، وتفهموا حقيقة الخيبة التي صدرتها الاذاعات والقنوات الفضائية الرسمية للناس . لسنا سوداويين ولا متشائمين ولكن في الوقت ذاته لم نعد كما كنا متفائلين حول عمل هذا القطاع المهم ، فعندما اصدر خادم الحرمين الشريفين امره الملكي الكريم بانشاء هيئة الاذاعة والتلفزيون وتخصيص ميزانية " مليارية " لهذا المشروع الحكومي الجديد توقع الجميع ان تنتهي مرحلة " غصب 1 .. وغصب 2 " وتنقضي معها سنوات عجاف طويلة لم ينجح فيها التلفزيون الرسمي في الخروج من قوقعته ، ولكن ومع مرور الوقت لم تظهر أية بوادر للتجديد فاستمرت الخيبة على ما هي عليه وبقيت هذه الهيئة تقدم " غصب 1 وغصب 2 حتى وصلنا الى مرحلة غصب 14 " باستثناء القنوات الدينية والتي تغلّب فيها المنتج الديني على هيئتنا ومشغليها . لو تخلى اصحاب القرار في هذه الهيئة الجامدة عن مكاتبهم الفاخرة ونزلوا الى الناس واستطلعوا آرائهم عن المنجز الذي تقدمه " الاذاعه والتلفزيون " لعرفوا جيدا الحجم الطبيعي لمنتجهم اليومي ، وتفهموا حقيقة الخيبة التي صدرتها الاذاعات والقنوات الفضائية الرسمية للناس . لن اقارن وضعنا مع مع دول العالم المتقدمة كون المقارنة قد لا تكون في محلها ، لكني سأقارن وضع هيئتنا مع دول الجوار ، ففي عواصم الخليج يتم التعامل مع هيئات الإعلام المستقلة بشكل مغاير تماما عن الوضع الحاصل لدينا .. ولعل تجارب دبي وابو ظبي والدوحة والكويت جميعها قد شهدت استثمار كل الطاقات الشابة والامكانيات المتاحة لخلق استثمار مالي على ارض الواقع ولذلك دائما ما يكون المنتج الاعلامي لديهم يفوق التوقعات ، اما لدينا فقد جاءت هيئة الاذاعة والتلفزيون لتضم اكبر قدر ممكن من وكلاء وزارة الثقافة والاعلام تحت مظلة واحدة حتى توقفت عجلة التطوير عن الدوران وبقيت قنواتنا على ما هي عليه . قبل يومين طرحت استفتاءً عاما عبر حسابي الشخصي في تويتر ، سألت فيه الناس عن رأيهم بالعمل الذي تقدمه هيئة الاذاعة والتلفزيون ؟ ، ولأن معظم من يتابعني هم من الرياضيين ،فقد جاءت الآراء كلها في الاتجاه السلبي وكأن الجميع يطلق رصاصة الرحمة على الهيئة التي كانت من المفترض ان تكون حلما للجميع . القنوات الرياضية السعودية " السته " وهي القنوات الأهم لدى الرياضيين لم تقدم حتى الآن ما يشفع لها بالاستمرارية في نقل المسابقات الكروية ، ومع كامل الاحترام لكل القائمين على هذه " الباقة المجانية " فإنها لم تنجح في اقناع الرأي العام بما تقدمه من صوت وصورة ومضمون وذلك على الرغم من كل الاماكانيات التي وفرتها الدوله لهذا الجهاز . وعندما اقول: " باقة مجانية " فقد بنيت هذا الرأي بناءً على المكرمة الملكية الكريمة التي امر بها الوالد القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبنائه الرياضيين ، وهي المكرمة التي لم تنجح القنوات الرياضية السعودية في استغلالها بالطريقة الأفضل . ولكي لا نجبر انفسنا على متابعة المباريات على " غصب 1 إلى غصب 6 " نتمنى ان نشاهد الدوري في السنوات المقبلة على قنوات أخرى بعيدا عن هيئتنا الجامدة . و على المحبة نلتقي تويتر : f_alshoshan