أعلنت السلطات المصرية، السبت مقتل شخص واحد وإصابة أكثر من 70 شخصاً بجراح في مصادمات جرت بين قوات الأمن المصري ومعتصمين في ساحة التحرير، وقال شهود عيان : إن المتظاهرين أحرقوا خلال المصادمات ثلاث حافلات تابعة للجيش المصري. احداث ميدان التحرير وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس «تطبيقه القانون بكل حزم للحفاظ على سلامة المواطن». وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيان: «نظرا لوجود عناصر من الخارجين عن القانون بميدان التحرير بعد تظاهرة الجمعة للمواطنين الشرفاء، وتقوم بأعمال شغب وترويع للمواطنين وعدم الالتزام بتوقيتات حظر التجوال ويتواجد منهم بعض الأفراد المدعين انتماءهم للقوات المسلحة قامت عناصر من وزارة الداخلية وبعض المواطنين الشرفاء بصد أعمال الشغب وتطبيق حظر التجوال دون أى خسائر». وحسب البيان : «وتؤكد القوات المسلحة أنها لم، ولن تسمح بأي عمل أو إجراء قد يضر بأمن وسلامة الوطن والمواطنين. كما تؤكد أنها سوف تقوم مستقبلا بفرض وتطبيق القانون بكل قوة وحزم إذا اقتدى أمن الوطن وسلامة المواطنين ذلك». وقال البيان رقم «34» : إنه «أمر بضبط واحضار المدعو إبراهيم كامل أحد فلول الحزب الوطني الذي وردت معلومات تؤكد تورطه مع بعض من أتباعه في أعمال تحريض وبلطجة وإثارة للجماهير في ميدان التحرير الجمعة». وأوضح البيان أن «قرار الضبط والإحضار شمل ثلاثة من مساعدي كامل الذي يعد أحد كبار رجال الأعمال المنتمين للحزب الوطني الحاكم سابقا والمتهم الرئيس حسب بلاغات متعددة بالمسئولية عن أحداث سابقة عرفت باسم موقعة الجمل قبل تنحي الرئيس المصري السابق عن منصبه». من جانبها, أكدت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة المصرية أن كافة القوى السياسية التي تنضوي تحت لوائها بما فيها جماعة الإخوان المسلمين وائتلاف شباب الثورة لم تطلب من أنصارها الاعتصام في ميدان التحرير عقب انتهاء فعاليات «جمعة التطهير والمحاكمة»، على ما أورد ذات المصدر. من جهته, أفاد وفد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان عاد من مهمة إلى مصر أن هناك عددا من الانجازات الواضحة في مجال حقوق الإنسان في مصر تحققت منذ 25 يناير، إلا أن هناك الكثير من التحديات الملحة خلال هذه المرحلة الانتقالية المهمة.