أكد الملحن ناصر الصالح أن الأغنية السعودية أضحت متسيدة في العالم العربي، بفضل نجومها على مستوى الغناء والتلحين والشعر، وكذلك ثرائها بالموهوبين. وقال في حوار مع «اليوم»: إن مصر، التي أنجبت عظماء المطربين والمطربات سابقا، لا تملك القدرة حاليا على الوقوف على قدميها ومجاراة الأغنية السعودية. وهذا نص الحوار: حدثنا عن تعاونك المقبل. - في الحقيقة لدي تعاون مع جملة من المطربين والمطربات، ولكنها صارت مؤجلة.. عطفا على الظروف السياسية الراهنة التي تعيشها دول عربية.. ولكن سيكون لي تعاون مع عدة فنانين مثل محمد عبده ونوال وأحلام وهند، وعدد آخر توصلت معهم لاتفاقات شفهية فقط. نريد التعرف أكثر على العمل الجديد «الجروح»، الذي سيجمعك بنوال الكويتية؟ - هو عمل كلاسيكي بكل تأكيد، صنعت لحنه خصيصا لحنجرة نوال، ومتوائم تماما مع خطها الفني، والعمل يشبه إلى حد كبير في أجوائه عمل «مو نادمة» الذي غنته نوال في حفل «هلا فبراير» الأخير، وكان ضمن ألبوم «تهددني». من يعجبك من الملحنين الشباب في الوقت الحالي؟ - بكل صراحة.. لا أحد، كرؤية خاصة بي، وبالمناسبة لست أنا من يقيم الملحنين، وأحيل الموضوع إليكم، أنتم أهل الصحافة، وإلى أهل الاختصاص. لا أريد فنان «نطنطة» أريد فنانا ثقيلا بوقوفه على المسرح، وسلطنته مثل راشد الماجد لدينا.. أرى أن الأغنية السعودية هي الأولى.ولكن سهم ومحمد بودلة وبندر سعد وياسر بوعلي وعبدالله المناعي أثبتوا قدراتهم. - جميعهم جيدون، وألحانهم جميلة، وبالنسبة لبندر سعد، فهو ملحن ومطرب في الوقت نفسه، وإن كنت أراه لو تفرغ للتلحين فإنه سيظهر بصورة أوسع، كونه يملك أفكارا لحنية خطيرة.. التلحين عمل جبار ومجهود كبير ورؤية موسيقية وصناعة جمل لحنية، لذا أرى مجموعة الملحنين الشبان الحاليين مجتهدين، ويلزمهم الصناعة والابتكار أكثر.. أحب أن أضيف أن عدد الملحنين في الخليج قليل جدا، مقارنة بالمطربين. عاتبك البعض إزاء تقديمك لحن للمطربة كارول سماحة، موضحين أن اللحن لم يكن مناسبا لصوتها. - كارول صوت رائع جدا، وهي خريجة مدرسة الرحابنة، التي لا تخرج إلا الأصوات الفذة، وبناء على هذه المعطيات، تعاونت معها، والأمر الهام.. هو أنني استطعت نقل مطربة اعتادت على تقديم مقامات مختلفة مثل النهاوند إلى المقام الشرقي، وهذا أمر ايجابي، حتى وإن كان العمل لم يصب نجاحا كبيرا. ما رأيك بالمستوى الفني الذي تعيشه الأغنية العربية؟ - أرى أن الأغنية الخليجية تعيش مستوى مزدهرا هذه الأيام، ودعني أخص الأغنية السعودية بالذات، التي أضحت متسيدة على المستوى العربي، بفضل نجومها على مستوى الغناء والتلحين والشعر، وكذلك ثرائها بالموهوبين، والجميع يتسابق لغناء ألوانها، فحتى مصر التي أنجبت عظماء المطربين والمطربات سابقا، لا تملك القدرة حاليا على الوقوف على قدميها ومجاراة الأغنية السعودية، ولا تملك مطربا من هذا الجيل، تستطيع القول عنه بأنه فنان صح. يوجد تامر حسني كفنان مصري متألق حاليا.. - لا أريد فنان «نطنطة» أريد فنانا ثقيلا بوقوفه على المسرح، وسلطنته مثل راشد الماجد لدينا.. أرى أن الأغنية السعودية هي الأولى.