لا شك في أن وفاة الطفلين مصطفى الخليفة وجواد آل مساعد إثر حادث مروري مروع أمام مدرستهما، كان مؤلما ليس فقط لأهالي الضحيتين أو زملائهما الطلاب، بل لنا جميعا ولكل من سمع الخبر أو تابعه. قدر الله وما شاء فعل، لكن هل سنطوي هذه الصفحة كعادتنا دون أن نتعظ مما حدث !؟ هل سنعتبر الحادث عرضيا ونكتفي بالتعاطف والتعزية ثم نمضي منتظرين حادثا آخر لأبرياء جدد !؟ الحياة دروس نتعلم منها، ومن لا يتعلم لا يستحق البقاء في منصبه، لابد من فتح ملف حوادث الطلاب المرورية، نبحث في أسبابها ومسبباتها، نحاسب ونعاقب من يتسبب فيها كي لا نخسر المزيد من أطفالنا الأبرياء. معظم مداخل مدارسنا مفتوحة على الشوارع الفسيحة، والسلامة المرورية تكاد تكون معدومة، والسيارات التي تمر أمامها تحولت من وسائل نقل إلى مشاريع قتل بدم بارد، فلا سيارة مرور واحدة تقف لتساعد الطلاب على العبور ، ولا البلديات وضعت مطبات لتجبر السائقين المتهورين على تخفيف سرعاتهم، ولا إدارات التعليم خططت لتكليف بعض مدرسيها للإشراف على انصراف طلابها، لذا فنحن أمام قضية لا تحتاج إلى لجان بقدر حاجتها لقرار ينقذ أطفالنا ويريح قلوبنا. رحم الله مصطفى وجواد . ولكم تحياتي [email protected]