شيعت مدينة سيهات، مساء أمس، الطفلين مصطفى موسى الخليفة وجواد عبدرب الأمير المساعد، اللذين قُتلا دهساً تحت عجلات شاحنة أمام مدرستهما ظهر أمس. واحتشد الأهالي في التشييع تعاطفاً مع أسرتي الطالبين في مشهد مؤثر، رُفعت فيه صورتان للطفلين. وكان الصغيران قد لقيا حتفهما في الثانية عشرة ظهراً في وقت خروجهما من مدرسة الخندق الابتدائية بحي الفلاح. وقال شاهد عيان إن الشاحنة كانت تسير بسرعة عالية جداً يقودها مواطن، وقد اصطدمت الشاحنة أولاً بسيارة أخرى قبل أن تدهسهما بشكل مفاجئ مما أدى إلى وفاتهما في المكان نفسه. وعلمت «الشرق» أن الطالبين يدرسان في الرابع الابتدائي في المدرسة نفسها. فيما أشارت مصادر أخرى أن الطفل مصطفى الخليفة في العاشرة من عمره، أما جواد المساعد في ال 11. كما علمت أن السائق اسمه حسين علي عبدالله آل خريدة وعمره 46 سنة. وفي موكب التشييع طالب موسى الخليفة، والد الضحية مصطفى، بإيصال صوته للمسؤولين عبر «الشرق»، وقال إن ابنه وقع ضحية تهور أصحاب الشاحنات التي تدخل المدينة في كل الأوقات، مستغرباً من وقوع حادث بهذه الشناعة في وسط النهار وأمام مدرسة أطفال. من جهته قال الناطق الإعلامي بتعليم الشرقية خالد الحماد إنه وبعد انصراف طلاب مدرسة الخندق الابتدائية بسيهات نهاية اليوم الدراسي وقع حادث الدهس الأليم من شاحنة تسير بسرعة فائقة، وفقد قائدها السيطرة عليها، مما أدى إلى ارتطامه بسيارة أخرى، ومن ثم الاصطدام بالطالبين اللذين كانا يقفان بجانب الطريق، وهرع مدير المدرسة وعدد من المعلمين إلى الطالبين بسرعة. من جهته قال المتحدث الرسمي للمرور علي الزهراني إن الطالبين توفيا فوراً، ويجري التحقيق في ملابسات الحادث. والد الطفل مصطفى الخليفة مشيعون في سيهات أمس الأهالي في تشييع الطفلين مساء أمس (تصوير: علي العبندي)