تجددت المعارك في أحياء عدة من العاصمة السورية دمشق وبلدات في ريفها. وبينما قصفت قوات النظام بصواريخ بعيدة المدى مدينة دوما في ريف دمشق، قالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن الجيش الحر أسقط طائرة ميغ في حلب. كما قتل امس عشرات السوريين بقصف النظام الاسدي معظمهم في إدلب. وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 15 شخصا، معظمهم في إدلب. وذكرت شبكة شام أن العشرات أصيبوا في قصف بالطيران على بلدتي بليون وكورين في ريف إدلب. وأعلنت الهيئة العامة للثورة إطلاق صاروخ سكود من اللواء 18 في الناصرية قرب مدينة يبرود باتجاه الشمال. وفي دمشق قال اتحاد تنسيقيات الثورة: إن قصفا عنيفا من الطيران الحربي على بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقيةلدمشق، أدى إلى إصابة عشرات بجروح. اشتباكات وفي دمشق أيضا قالت الهيئة العامة للثورة: إن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي تدور في محيط المتحلق الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف وعشوائي على المدن المحيطة. وفي ريف دمشق تصدى الجيش الحر لقوات النظام أثناء محاولتها اقتحام القرى المحيطة بمدينة يبرود. كما قصفت قوات النظام بصواريخ بعيدة المدى مدينة دوما في ريف دمشق، ما أسفر عن قتلى وجرحى وتدمير عدد من المباني السكنية. وشمل القصف الذي شاركت في تنفيذه طائرات حربية، مدن الزبداني ومضايا وداريا وحرستا ودير العصافير ودوما وسقبا وبيت سوا والأشعري بريف دمشق. كما أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 1207 قتلى قضوا خلال أسبوع واحد، بمعدل قتل يومي بلغ 172 شخصا، معتبرة إياه «من أعلى المعدلات خلال مسيرة الثورة السورية، وذلك بسبب توسع الحكومة السورية في استخدام صواريخ سكود وارتكابها عشرات المجازر».
قصف وقالت لجان التنسيق المحلية: إن قوات النظام قصفت أحياء في درعا البلد جنوب سوريا ودير الزور شرقا. وأفاد المركز الإعلامي السوري أن طائرات النظام قصفت مدينة داعل في ريف درعا، وتركز القصف على بلدات الجيزة ومعربة واللجاة. كما اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر في بلدة بصرى الحرير ومدينة الحراك. وفي حمص قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون بلدة القصير. كما تعرضت مدينة الرستن في ريف حمص لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى تدمير عدد من الأبنية وسقوط عدد من الجرحى. وقالت شبكة شام: إن عددا من قوات النظام قتلوا في كمين نصبه الجيش الحر في مدينة قلعة الحصن بريف حمص. وكانت لجان التنسيق المحلية قد وثقت مقتل 140 شخصا برصاص قوات النظام الأحد، معظمهم في دمشق وريفها وحلب، وبينهم 11 طفلا. كما أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 1207 قتلى قضوا خلال أسبوع واحد، بمعدل قتل يومي بلغ 172 شخصا، معتبرة إياه «من أعلى المعدلات خلال مسيرة الثورة السورية، وذلك بسبب توسع الحكومة السورية في استخدام صواريخ سكود وارتكابها عشرات المجازر». وأوضحت الشبكة أن 172 طفلا قتلوا، أي بمعدل 24 طفلا في اليوم الواحد، وهو أيضا من أعلى معدلات قتل الأطفال. أما النساء فقد قتلت منهن القوات الموالية للحكومة السورية 78 امرأة. نفي من جانبه نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي استخدام النظام صواريخ سكود في المعارك مع مسلحي المعارضة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد سقوط صواريخ أرض-أرض الجمعة الماضية على مدينة حلب في شمال سوريا، تسببت في مقتل 58 شخصا على الأقل. وقال ناشطون: إنها صواريخ «سكود» أطلقت من القاعدة 155 العسكرية في ريف دمشق. ونفى الزعبي في مقابلة منشورة على الموقع الإلكتروني لقناة «العالم» الإيرانية التقارير حول مشاركة عناصر من الحرس الثوري الإيراني أو من حزب الله اللبناني في المعارك إلى جانب الجيش السوري. وقال الزعبي «ليس هناك أي مقاتل من حزب الله في سوريا»، موضحا أن «الجيش السوري ليس بحاجة لا عددا ولا عدة ولا عتادا لهذا النوع من المساعدة بالمطلق». وأضاف «لا يوجد عنصر واحد إيراني لا من الحرس الثوري ولا غيره يتدخل مباشرة في مهام القوات المسلحة السورية». وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اقر في أكتوبر الماضي أن بعض اللبنانيين المقيمين في الأراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين إلى الحزب يقاتلون «المجموعات المسلحة» في سوريا بمبادرة منهم ودون قرار حزبي، وذلك «بغرض الدفاع عن النفس».