- حلب - وليد عزيزي - كثف الجيش النظامي السوري اليوم الأحد عمليات القصف في ريف دمشق وإدلب ودرعا، مستخدما الصواريخ والمدفعية الثقيلة. كما جرت اشتباكات بينه وبين الجيش الحر في مدين حلب وريفها وريف حمص على الحدود اللبنانية السورية، حيث سقط قتيل هناك. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 26 شخصا اليوم في عدة محافظات، بينهم ثلاثة أطفال وثلاث سيدات، إلى جانب شخصين قضيا تحت التعذيب. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن صاروخين من طراز سكود أطلقا من اللواء 155 بالقطيفة في القلمون باتجاه الشمال السوري، وأوضحت "شبكة شام" الإخبارية أن قصفا عنيفا تتعرض له بلدات العبادة وشبعا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة. كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء جوبر والقابون والحجر الأسود، ترافق مع توجه تعزيزات عسكرية إلى مدينة داريا من مطار المزة العسكري إلى مدخل داريا الشرقي. وقصفت قوات النظام في ريف دمشق مدن داريا وجسرين وسقبا وبساتين النبك، بينما نشبت اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في مدن وبلدات عدة بالغوطة الشرقية. معارك حلب وشهدت مدينة حلب اشتباكات عنيفة صباح اليوم بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط ثكنة المهلب ودوار الشيحان ومحيط مبنى الأمن الجوي وسط المدينة. وامتدت الاشتباكات لتشمل بلدة خان العسل بريف حلب، حيث هاجم الجيش الحر مدرسة الشرطة واستخدَم خلال الهجوم آليات ومعدات ثقيلة، في محاولة منه للسيطرة على المدرسة التي تعد آخر معاقل النظام في ريف حلب الغربي. وفي درعا تجدد القصف النظامي بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على أحياء درعا البلد. وفي دير الزور شرقي سوريا، قصفت قوات النظام أحياء عدة في المدينة. وتركز القصف على مركز المدينة وأحياء المطار القديم والحويقة والجبيلة، كما تجددت المعارك بين قوات النظام والجيش الحر في أحياء الموظفين والرشدية والحويقة، بينما يواصل الجيش الحر حصاره للواء الصواريخ في المحافظة. وفي حماة تدور اشتباكات عنيفة في المدخل الغربي لمدينة كفرنبودة بين الجيشين الحر والنظامي الذي يشن حملة دهم واعتقالات عشوائية في حي ضاحية أبي الفداء. وكانت معارك عنيفة قد اندلعت الليلة الماضية عند الحدود اللبنانية السورية بين الجيش النظامي ومسلحين، مما أسفر عن مقتل شخص وفق ما قاله مسؤول أمني لبناني. واستخدمت المدفعية وقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة في هذه المواجهات التي دارت بين الجيش السوري في بلدة المشيرفة والثوار في منطقة البقيعة اللبنانية. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام قصفت قرى وادي خالد وقريتي مشتى حمود ومشتى حسن، كما شهدت القرى الحدودية في ريف مدينة القصير بمحافظة حمص اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام السوري ومسلحين مؤيدين لها. واندلعت المواجهات بعد ساعات قليلة على مقتل لبناني بنيران أطلقت من الجانب السوري للحدود، وقال مراسل الجزيرة في بيروت إن حالة من الهدوء الحذر تسيطر على منطقة وادي خالد الحدودية في شمال لبنان بعد الاشتباكات. معدل القتل من جانبها أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد القتلى الذين قضوا خلال أسبوع واحد ب1207، بمعدل قتل يومي بلغ 151 شخصا، معتبرة إياه "من أعلى المعدلات خلال مسيرة الثورة السورية، وذلك بسبب توسع الحكومة السورية في استخدام صواريخ سكود وارتكابها عشرات المجازر". وأوضحت أن 172 طفلا قتلوا، أي بمعدل 22 طفلا في اليوم الواحد، وهو أيضا من أعلى معدلات قتل الأطفال. أما النساء فقد قتلت القوات الموالية للحكومة السورية 78 امرأة. وحمّلت الشبكة "مسؤولية كل أفعال القتل والتعذيب والمجازر التي حدثت في سوريا إلى رئيس النظام والقائد العام للجيش والقوات المسلحة بشار الأسد، باعتباره المسؤول الأول عن إصدار الأوامر بتلك الأفعال". كما اعتبرت "كافة أركان الحكومة السورية التي تقود الأجهزة الأمنية والعسكرية شريكة مباشرة في تلك الأفعال. وفي هذا السياق تعتبر حكومة إيران وحزب الله مشاركين فعليا في عمليات القتل، ويتحملان المسؤولية القانونية والقضائية، إضافة إلى كافة الممولين والداعمين لهذا النظام الذي يرتكب مجازر بشكل شبه يومي ومنهجي". وطالبت الشبكة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والدول الأعضاء ب"العمل بسرعة قصوى لاتخاذ كل ما من شأنه حماية المدنيين في سوريا"، وقالت إنهم "في تخاذلهم عن نصرة الشعب السوري وحماية المدنيين يتحملون مع النظام السوري قدرا كبيرا من المسؤولية، حيث يتوجب عليهم الامتثال لمسؤوليتهم الأخلاقية والقانونية وتسريع الخطوات باتجاه إحالة كافة المتورطين في تلك المجارز إلى المحكمة الجنائية الدولية".