واصلت طائرات النظام السوري غاراتها الجوية على عدد من المدن واستهدفت أمس مدينة الرستن حيث قصفت تجمعا للأهالي، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، معظمهم من النساء. يأتي ذلك بينما هزت تفجيرات متتالية مناطق متفرقة من مدينة إدلب بينها مقر الأمن العسكري وأمن الدولة وهو ما خلف مقتل 24 عسكريا نظاميا على الأقل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. من ناحية أخرى، أعلن الجيش الحر إسقاط طائرتين حربيتين في تلبيسة بريف حمص والضمير بريف دمشق. كما قال ناشطون إن قوات النظام واصلت استخدام صواريخ سكود الروسية البعيدة المدى في قصف مدن بوسط البلاد وشمالها، وبثوا مقطعا مسربا لما قالوا إنه إطلاق قوات النظام لصاروخين جديدين من طراز سكود من كتيبة للصواريخ في القلمون بريف دمشق. وأفادت الشبكة السورية بأن عدد القتلى في سوريا أمس ارتفع إلى 94، معظمهم في دمشق وريفها وحمص. وفي محافظة إدلب، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن مدفعية النظام أطلقت قذائف على بلدتي قميناس وسرمين بريف إدلب. كما قالت شبكة شام إن تفجيرات وقعت في معرة النعمان وبلدة دركوش أسفرت عن سقوط جرحى وخلفت أضراراً بالأحياء السكنية. كما أفاد ناشطون أن طائرات النظام قصفت داريا بشكل عنيف تزامنا مع محاولات قوات النظام اقتحامها. كما قصف جيش النظام براجمات الصواريخ مدن وبلدات بيت سحم والمليحة وزملكا والزبداني وعقربا في ريف دمشق. وقصفت القوات النظامية بلدات ومناطق في حمص ودرعا بعدة أسلحة منها صواريخ أرض-أرض والقنابل الفراغية والعنقودية. وقال ناشط ان اشتباكات عنيفة وقعت عند المدخل الشرقي لداريا بين الثوار والقوات النظامية التي استقدمت تسع دبابات وآليات وأعدادا كبيرة من الجنود من مطار المزة العسكري، حسب ما قالته لجان التنسيق المحلية. من جهة ثانية دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجوم الفظيع الثلاثاء ضد جامعة حلب (شمال سوريا) الذي سقط صحيته 87 شخصا واصيب 150 آخرون وذكر بأن «اتخاذ المدنيين بصورة متعمدة اهدافا يشكل جريمة حرب»، كما أعلنت الأممالمتحدة أمس.