طالبت عدد من سيدات المنطقة الشرقية وزارة العمل بتأنيث المخابز لاسيما المخابز الاتوماتيكية على غرار تأنيث محلات المستلزمات النسائية مؤكدات ان المرأة هي الأجدر والأفضل في صناعة وتحضير الخبز والعجين على أساس ان الأصل في ذلك يرجع منذ قديم الزمان الى المرأة حيث كانت تحضر الخبز للعائلة من المنزل ومع التطور وجدت المخابز والأفران التي عمل بها رجال بحثاً عن لقمة العيش فتخلت اغلب ربات البيوت عن تحضير الخبز داخل المنزل واصبحت الاسر تشتري من الخباز والفران لكن ظلت بعض النساء محتفظات بهذه المهنة المتوارثة وتمارسها حتى هذا اليوم وتعتبر مصدر دخل للاسرة مثل صناعة خبز التاوة وخبز التنور وخبز الحب وخبز الرقاق وغيره. وقد دخلت المرأة الخبازة معترك العمل بصورة نظامية بعد ان سمحت بعض المخابز بتوظيف نساء يقمن بعملية الانتاج والتغليف ، فقد تم رصد مايقارب ال 400 خبازة عن طريق مركز المعلومات للاعلانات المبوبة 20 بالمائة منهن يعملن في المخابز الاتوماتيكية بحسب مصادر مطلعة ذات صلة. حيث دشن أول فرع لمخبز طاقمه فتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة في مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير، حيث بادرت مديرة مركز التشخيص والتدخل المبكر، سلوى عسيري بالسعي لافتتاح المشروع، وقالت عسيري: راودتني الفكرة قبل سنتين لتدريب طالبات من ذوات الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى تواصلها مع عديد من رجال الأعمال حتى سخر الله صاحب مخابز الأرياف فهد المحيميد، وعرضت عليه المشروع، وأخبرته عن وجود فتيات مدربات يملكن مهارات يدوية عالية مستعدات للعمل، فرحب بالمشروع، دون أي فوائد سوى تغطية تكاليفهن ،وأردفت قائلة : توجهت إلى مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير وعرضت استئجار مطبخ من مديرة المركز بدرية العثمان فرحبت بالمشروع وقدموا كافة التسهيلات لصاحب العمل حتى إنهم مكنوه من زيارة الموقع للاطلاع على جو العمل، وتم توظيف 3 فتيات مبدئيا من ورشة الطبخ المكونة من 15 طالبة، وكل فترة سوف نضيف طالبتين، كما تم تعيين مشرفة عليهن من مركز الأميرة جواهر. وقالت مديرة مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير بدرية العثمان : رحبنا بالمشروع كونه يأخذ جانبا خيريا لفئة عزيزة علينا تحتاج للمساندة وصقل مواهبها، وتوفير بيئة العمل المريحة لهن هو هدفنا الأبرز خاصة وان المشروع يناسب طبيعة المرأة وميولها وقدراتها من كل الفئات . كذالك بادرت السيدة جميلة عسيري بافتتاح مخبز نسائي بعد ان لاحظت سيطرة العمالة الأجنبية على سوق تجهيز المناسبات والأفراح بشكل كامل ففكرت في إنشاء مخبز نسائي وطني، فاستأجرت محلاً تجارياً متوافقاً مع شروط البلدية ثم بادرت بشراء المعدات وأكدت عسيري نجاح مشروعها وأن ثقة المستهلك تتصدر معايير النجاح، وأنها حققت خلال أقل من عام 50 بالمائة مما كانت تخطط له، وحظيت بدعم الجهات الحكومية مثل البلديات والدفاع المدني وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصندوق الموارد البشرية ، وأشارت الى ان ما يعيق استمرار المرأة السعودية في العمل هو ظروفها الاجتماعية بعد الارتباط والزواج وظروفها الصحية من حمل وولادة. « ام حسين» تمتهن مهنة صناعة الخبزمنذ 40 عاماً وهي من الخبازات المعروفات في منطقة عنك في محافظة القطيف ولها العديد من المشاركات في المهرجانات المحلية وتأتي مشاركاتها عن طريق الجمعيات الخيرية وأكدت ان الكثير من النساء يعملن في صناعة الفطائر من بيوتهن ولكن غالباً الاسعار تكون اغلى بسبب المواد الخام حيث ان المخابز تتعامل بالشراء بالجملة وهذا الامر يصعب على السيدات العاملات من منازلهن نتيجة لعدم توفر المخزن لحفظ الكميات الكبيرة من الطحين والسكر وغيرها اضافة الى المدة الزمنية التي تستغرق صناعة الفطائر لعدم توفر المكائن المتخصصة لها كما هو الحال في المخابز فلذلك يكون السعر اغلى ، الا ان الناس تفضلهن لتميزهن بالنكهات الخاصة اللذيذة . وتشير « منال الفهد» الى ضرورة فتح اقسام نسائية أو مخابز نسائية طاقمها من النساء لما لهذا المشروع من اثر ايجابي على المجتمع ويحد من البطالة وترى الفهد ان من الانسب أن تكون المخابز في عهدة النساء فهو تخصص المرأة أكثر من الرجل لكن لم تعط الفرصة لذلك ، فلم نسمع ان في الزمن الماضي رجالاً يخبزون الخبز لعوائلهم وكانت من تقوم بهذه المهمة ربة المنزل ، اضافة الى ان المرأة الموظفة في المخبز ستتفهم احتياجات المرأة الزبونة وذوقها فيما يخص المناسبات .