انخرطت طالبات من ذوات الاحتياجات الخاصة، في برنامج لتعلم صناعة الخبز والحلويات، دشنه مركز التشخيص والتدخل المُبكر، التابع للإدارة العامة في التربية والتعليم في المنطقة الشرقية. وأُطلق عليه «أنامل مُبدعة»، بهدف تعليم هؤلاء الفتيات العمل اليدوي، وتحفيزهن على الالتحاق به، في حال عدم قدرتهن على استكمال الدراسة، عبر تهيئتهن لدخول سوق العمل. وأوضحت مديرة مركز التشخيص والتدخل المبكر سلوى عسيري، في كلمة ألقتها أثناء افتتاح البرنامج، أن المطبخ، الذي يحتضنه مركز «الأميرة جواهر لمشاعل الخير»، يسعى إلى إيجاد تأهيل مهني للطالبات لما بعد المرحلة المتوسطة والثانوية»، مضيفة أنه «تعمل حالياً، مجموعة من الطالبات في المشروع، ويمكن زيادة عددهن. وتعاقدنا مع أحد المخابز في مدينة الدمام، لتقديم التسهيلات، وإعداد الطالبات لدخول سوق العمل». وتضمن المشروع آليات إعداد الخبز، وأصناف الحلويات، «كمبادرة أولى في مدارس التعليم الخاص، ولفئة معيّنة»، بحسب مشرفات على المشروع. وذكرت إحداهن أنه يأتي «ضمن أهداف الدمج في المدارس، لتشجيع الطالبات على المشاركة في العمل الاجتماعي، وتأهيلهن لدخول سوق العمل، لذا اتفقنا مع مركز «مشاعل الخير»، لتجهيز مطبخ للفتيات، واستئجاره هناك، بعد التفاهم مع مالك المخابز، الذي أبدى استعداده لتقديم العون الكامل للفتيات، وتدريبهن على العمل». وأشارت إلى أنه تم «تكليفهن بإعداد بعض الأصناف، بعد تدريبهن عليها. وقدمن الإنتاج بحسب المواصفات التي طرحتها إدارة المخبز. بإشراف مدربات على العمل»، مردفة «أبدت الفتيات استعداداً للعمل بشكل دائم». ولفتت إلى أن هناك أهدافاً عدة من الخطوة، منها «إعداد جيل واعٍ و قادر على استيعاب العمل المهني، والعمل به، وتجاوز النظرة الدونية له، وترسيخ الرؤية الإيجابية عن العمل المهني للأجيال الناشئة، بما يساعد على توفير أيدٍ عاملة وطنية، وهذا الأمر يقع عاتقه على المناهج التربوية والبيئات المدرسية». بدورها، اعتبرت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية في الإدارة سناء الجعفري، أن إدارتها تعمل على «تدريب الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة من قبل مركز التشخيص، ومساعدتهن على تخفيف مشكلاتهن في الإعاقة، وإلحاقهن بعمل مهني، يرفع من شأنهن أمام أنفسهن»، لافتة إلى أن التأهيل المهني للفتيات «يدفع عجلة التنمية إلى الأمام، ويعمل على توفير أيدٍ عاملة من جهة، وتوجيه طاقات هذه الفئة المُعطلة، إلى الإنتاج وزيادة الدخل من جهة ثانية. كما يساعد على تغيير نظرة المجتمع للمعوقات، لاسيما إنهن من ذوات الإعاقات البسيطة جداً». وذكرت مشاركات في الحفلة، أن «تدريب الطالبات من ذوات الاحتياجات الخاصة وتوظيفهن، ممن لم يسعفهن الحظ في الدراسة العلمية، ولجوؤهن إلى مركز التشخيص والتدخل المبكر، الذي قام بتأهيلهن وإعدادهن وتحويلهن للمسار المهني، يقلل من المشكلات الاجتماعية، ويساعد على خلق بيئة جديدة، ونظرة كانت مفقودة من قبل»، مؤكدات على «ملئ فراغهن، وتنمية إبداعهن، من خلال العمل الجاد، ما يقلص من المخاطر التي قد تنعكس عليهن مستقبلاً».