(عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) بمثل هذا الأثر القرآني الظاهر في هذه الآية الكريمة يجب ان يطمئن أخوتنا في البحرين أنفسهم، فرب ضارة نافعة. نعم لقد كان الضرر كبيرا ، لكن منافعه باذن الله تعالى ستكون أكثر تأثيرا.. والحمد لله أن الأرواح التي أزهقت ظلما وعدوانا كانت قليلة في عددها رغم ألم الفقد عند أهل من قتلوا ليبقى الضرر العام على الكبير والصغير جراء الصدمة بالجار والصديق الذي تحول الى عدو بين عشية وضحاها وفق مفهومنا، لكن وفق خطط من خططوا فقد كان الإعداد لهذا يتم منذ سنوات على نار هادئة انفجرت في النهاية في وجه من يعدها. فقد سقطت الأقنعة.. وتهاوت الأكاذيب ومزقت مخالب الشيطان استار أعماله الاجرامية. واليوم ستبدأ البحرين من جديد. بينكم رئيس مجلس للشورى يشتري الضمائر ولا وزير طبيب يحول المستشفى الى ثكنة حربية تصدر الارهاب ونتعلم ان الحوار لا يجدي مع من لا عقل لهستبدأ وهي تعرف ما لها وما عليها حتى من أبنائها العاقين الذين شربوا من مائها وأكلوا من خيرها وتعلموا في أرقى الجامعات داخل البحرين وخارجها، ثم كادوا يقدموها لقمة سائغة للطامعين، لكن لطف الله أقرب. نعم.. الجرح غائر ومؤلم من عضة كلاب مسعورة، لكن الجرح سيطيب وسنتعلم منه حتى لا يكون بينكم رئيس مجلس للشورى يشتري الضمائر ولا وزير طبيب يحول المستشفى الى ثكنة حربية تصدر الارهاب ونتعلم ان الحوار لا يجدي مع من لا عقل له، ونتعلم ان الثقة لا تمنح لكل من يحمل الجواز البحريني وقلبه معلق بغيرها، وأن هذا الغير مقدم على كل شيء!! بعد ان نشر مقالي السابق (لا حوار بلا أمن) وصلتني عدة رسائل تحثني على متابعة الأقزام من قنوات: العالم والمنار وأخوتها، فأصحاب الرسائل يرون أني وقلمي زغنا عن طريق الحق وستعيدنا اليه تلك القنوات، وحتى لا أضيع وقتي ووقت المرسل كان ردي هو : اذا كنت غبيا أو مستسلما لدور الببغاء فأنا لست كذلك. ورغم ان كثيرا من الناس يتابعون تلك القنوات ليروا مقدار الكذب فيها والفحش في الاساءة والعمل على عقول واهية تؤثر فيه فتصدقها رغم وضوح غياب العدل وكثرة الافتراء استنادا الى قدرتهم في استغفال الجهلاء، إلا ان ذلك تصرف ذلك فمن يعرف الحق لا يحتاج لمتابعة الباطل لكي يميز بينهما. فقد عرفنا الكثير من البغي والعدوان دون الحاجة لتلك القنوات، عرفناه على الواقع ولمحناه في الدموع والأصوات المحشرجة من فجيعة الظلم، وعرفناه قبل ذلك من حفظ الله وعنايته بأهل البحرين. ابتهجوا يا أهل البحرين، فالآتي من أيامكم أجمل. [email protected]