يجانب الصواب كل من يدعي أن ثورة الشباب في مصر لم تؤت أكلها ويجانب الصواب كل شاب وشايب يصر على أن كل خطوات التغيير يجب أن يوافق عليها الجميع، فهذا مطلب يقارب المستحيل. ها هي الخطوط العريضة قد بانت واتضحت للتغيير القادم من أجل (أم الدنيا) ها هم الشباب يحتلون المقاعد في الشاشات المصرية قبل غيرها يتحدثون ويبدون ما يريدون، ولكن نغمة الإصرار بدأت تفقد مذاقها في عقول الكثير من المصريين والمتابعين، وبعد صار خط سير القنوات المصرية إن كانت ضد أو مع بقاء الرئيس إلا أنها تجتمع على رأي واحد في أهمية الرضا بالخطوات التي تمت والخطوات المنتظرة في الأشهر القليلة القادمة والدعوة إلى السماح للحياة الطبيعية بالعودة، فالدراسة بدأت والأعمال انتظمت وصفحات التغيير تقلب في الأروقة الرسمية على قدم وساق تخطيط من جهة ومحاكمات من جهة أخرى. ها هي الخطوط العريضة قد بانت واتضحت للتغيير القادم من أجل (أم الدنيا) ها هم الشباب يحتلون المقاعد في الشاشات المصرية قبل غيرها يتحدثون ويبدون ما يريدونومع هذا ما زال الشباب يرون أن هذا لا يكفي هكذا ظهرت تلك الشابة في إحدى القنوات المصرية وهي تصر بعناد لا مهادنة فيه وتحاول المذيعة معها عبثا الإقناع ومحاولة الاسترضاء ولكن تلك الشابة لا ترى إلا مطلبا واحدا لا تستغني عنه وكأنه لو تحقق لحلت كل مشاكلها المادية والاجتماعية في غمضة عين.. نعم كانت ثورة شبابية ولكن أما آن لهم الآن أن ينصتوا بعقولهم لحكمة الشيوخ؟ دخل الفن الغنائي بقوة إلى ساحة الثورة في مصر، دخلها بشكل قوي ومؤثر زاد من انقسام الناس وتراجعهم عن بعض المطالب فصوت مصر في كل تلك الأغاني الوطنية التي تبثها القنوات كان قويا ومؤثرا سواء القديم منها أو الجديد، صوت شادية الرخيم الدافئ وهي تغني يا حبيبتي يا مصر كان يعطي الغلبة للوطن والحب فيه، وصوت عمرو دياب الغني وهو يذكر الناس بدور حسني مبارك كرجل مصري كان سببا في بكاء الناس بحرقة.. وصوت محمد منير العميق نادى مصر وألقى بهمومه وأخطائه على صدرها فبكى واستبكى.. والآن لا بد أن يكون صوت مصر هو الأقوى كما كان دائما رغم كل المساوئ، آن له أن ينشط ويستعيد هيبته ويعطي للمصريين مكانتهم. [email protected]