استمتعت ليلة أمس بمتابعة برامج حوارية على قناتي دريم 2 والمصرية احدها مع كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الاسبق الذي ظل صامتا احد عشر عاما من بعد اقالة وزارته. والاخر مع د.عمرو خالد والمذيع محمود سعد ود.عمرو خالد ممن كان يحظر عليهم دخول مبنى التلفزيون المصري في العهد السابق وكان هذا هو اللقاء الأول له على الشاشة المصرية. البعض يختار الصمت وبعض اخر يجبرون على الصمت ولكن هل يجدي هذا التصرف؟ من الواضح انه غير مجد فالجنزوري اختار الصمت لانه ادرك ان نطقه بما يعرف لن يفيد طالما لن يثمر فلماذا يتكلم لمجرد الكلام تحدث عن مشاريع كبرى في مصر بدأت في زمنه ثم ماتت بفعل فاعل أو مجموعة من الفاعلين المتآمرين ضد مصلحة الوطن من اجل زيادة ارصدتهم في البنوك. وقدم حلولا كثيرة وعقلانية جدا تساعد على خروج المصريين من ازمات سكانية ومالية كثيرة. وياله من أسى عندما يكون المصري يحارب مشاريع تنموية للمصريين من اجل تضييق مصاريف الدولة ودفعها إلى حسابات شخصيةلو كانت قد طبقت في حينها ما كان وصل الإنسان المصري إلى ما وصل إليه من تدن في المعيشة ولما اجتمع في بقعة مساحية صغيرة ملايين من البشر يتصارعون على المأكل والمشرب ويسهل انتشار الفساد بينهم فقد تبعت الثورة على النظام ثورة على كل رئيس في الصحف في البنوك في الشرطة في الشرطات الخاصة الكل يطالب بالعدالة الوظيفية و الاقتصادية والمالية.. كل الثوار يتوقعون ان زمن الصمت الذي انتهى لابد ان يثمر في كل مكان و مع كل شخص ولكن هذا بالتأكيد يتطلب وقتا اقله بضعة اشهر حتى يستقر الوضع السياسي في مصر لتبدأ الأمور الاخرى تأخذ حقها في الاصلاح. اما د. عمرو خالد الذي يؤمن كل الإيمان بدور الشباب ويسعى إلى تحقيق نهضة مصرية شاملة فكان يقول :إنه رغم ايمانه بالقدرة الشبابية الا انه كان يرى ان تحقق المستحيل على أيديهم حلم سيطول انتظاره ولكنه صار حقيقة يراها ونراها اليوم وهو عازم على البدء في النهضة مع الشباب لانهم وقودها وطاقتها الدافعة لانهم علموا الكبار في ثورتهم الكثير من الدروس بعد ان كان د.عمرو خالد يقدم للدولة فكرة تلو أخرى و مشروعا تلو مشروع وكانت كلها تحبس في الادراج. وياله من اسى عندما يكون المصري يحارب مشاريع تنموية للمصريين من اجل تضييق مصاريف الدولة ودفعها إلى حسابات شخصية، كلنا سننتظر افاقة مصر ونفرح لها و لهم فهم يستحقون. [email protected]