للإرهاب وجه واحد مهما تعددت مذاهبه وأديانه وأطماعه، للإرهاب وجه قبيح يكشفه سوء عمله أيا كانت المبررات التي يطلقها فاعله فكلها في النهاية جداول كره وأحقاد وصديد قلوب وعقول متعفنة. الذي يدعي أنه يحارب ويجاهد من أجل الإسلام فيقتل المسلمين وغيرهم من الأبرياء ما هو إلا قاتل، والذي يرفع لواء حزب خارجي ويدعي أنه يطلب حقا فيقتل فهو أيضا قاتل. أما آن للعقول أن تعقل ما يدور حولها وتنصف وترى ما حولها وما بين يديها من نعم، قبل أن تستسلم للمسير خلف نغمات اسطوانات مشروخة بدأت تعيد الجمل الترغيبية والترهيبية منذ قرون طوال، منذ مقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهي تتكرر وكل مكرر لها لم يكن الإسلام ورفعته يوما هدفا له ولم يكن الحب والعدل والحق هدفا له، فقد كانت الرغبة المجنونة بالسلطة والسيادة هي الهدف وكانت الشعوبية والفوقية هي الهدف وكانت ضلالة أنا الحق وأنتم منارات السوء هي الهدف.. ودائما كانت هناك دروع بشرية تحمي صدور ورؤوس من يخطط ليلتهم الكعكة خالصة له وحده في النهاية. أي حياة تلك وأي عقول مفرغة بفعل فاعل إلا من رغبة خبيثة صور لهم أنها دفاع ومطالبة بحقوق عن دين أو مذهب أو خلل. إن للوطن حق الولاء وحق الشراكة من أجل النماء بعد الانتماء، وحق الاندماج بروح الإنسانية من قبل ومن بعد. ولأبناء الوطن حق الأمل بعد التأمل في خزي من باد وقوة من استعادولكن أي كعكة تلك التي تصنع من دماء الأبرياء ودموع الثكالى أي عدل ذلك الذي يسير على أجساد الأتباع ويدوس على الهامات ويسقط الوطن من حساباته حالما وواهما بأن أحدهم الرأس سيقتطع له منه جزءا هدية منتقاة لقاء حمايته والذود عنه. منذ قرون غرقت الدولة الإسلامية الأموية بالدماء.. وجاءت دولة فتية بوعود الأمن والعدل والعيش الرغيد فغرقت هي الأخرى في الدماء وتمزقت الدولة الإسلامية العباسية شر تمزيق.. وعلى مر القرون إلى اليوم أينعت رؤوس وقطفت وتحولت الدماء إلى شراب سائغ لبعض القتلة الذين أدمنوا المشاركة في سباق الألف متر حواجز بأقدام غيرهم ورئات أحبتهم ومقل أصحابهم فلا هم يصلون ولا يسترد أولئك أعضاءهم فلا يمشون ولا يتنفسون ولا يرون، أي حياة تلك وأي عقول مفرغة بفعل فاعل إلا من رغبة خبيثة صور لهم أنها دفاع ومطالبة بحقوق عن دين أو مذهب أو خلل. إن للوطن حق الولاء وحق الشراكة من أجل النماء بعد الانتماء، وحق الاندماج بروح الإنسانية من قبل ومن بعد. ولأبناء الوطن حق الأمل بعد التأمل في خزي من باد وقوة من استعاد.. ولنا جميعا أن نضع رؤوسنا في ليل هادئ على وسائد من حب وأمان وأمل في غد واعد وعاقل. [email protected]