خطوة التجنيس للأشخاص المفيدين للبلد (أي بلد) خطوة استحدثها الكثير من الدول المتقدمة.. التي لديها كثافة سكانية أقل أو أكثرمنا.. ولديها من المواهب أكثر مما عندنا.. وتمتلك من الأموال أقل أو أكثر ممانملك .. وماأعنيه هنافي هذا المقام هم اللاعبون في مختلف الألعاب من أصحاب المواهب الجيدة.. فمثلا ًعندنا في الخليج العربي هناك دولٌ شقيقة سبقتنا لاستقطاب الكثير من العناصر الجيدة في كرة القدم.. والسلة.. وفي ألعاب القوى وهي الأقل منا عدةً وعتاداً.. ولم يعبهم ذلك .. خاصةً عند إيجاد الأسس والضوابط التي يجب أن تنطبق على هذه المواهب. وعندما أضرب الأمثال هنا فإنني سوف أدورفي حلقتنا العربية أو الخليجية تحديداً ولن أتجاوزها لأوروبا مثلاً وأقول: أنظروا لفرنسا ماذاصنعت من نجوم أفريقيا؟ أو كيف صنع لها زيدان ورفاقه كل تلك الهالة من المجد؟ وانظروا إلى إسبانيا وألمانيا وحتى تركيا ماذاعمل لها المجنسون من عرب وأفارقة وغيرهم من مختلف الأجناس والأعراق والأديان (حيث لا تفرقة عندهم في ذلك) من بطولاتٍ وإنجازاتٍ ولا في الخيال، لكنني أتحدَث عما يحدث عند جيراننا وأشقائنا القريبين منا في الخليج، فنجد في قطر والبحرين والإمارات مثلاً عدداً من اللاعبين كانوا يمارسون هواياتهم على تراب هذا الوطن الغالي، وأصبحوا من أعمدة المنتخبات الشقيقة، حيث أصبح عبد الله كوني .. محمد صقر .. خالد جبرتي .. ماجد محمد .. ومحمدصديق ومعهم يوسف أحمد وشقيقه معاذ من أعمدة العنابي القطري .. وعبد الله عمر وعبد الله فتاي من أعمدة الأحمر البحريني .. وعموري أصبح نجما نجوم كأس الخليج الماضية ضمن منتخب الإمارات.. كل هذه الأسماء مارست اللعبة في حواري جدة والمدينة ومكة المكرمة والرياض ولما أن الظروف لم تسمح لهم غادروا للخليج وها هم بارزون هناك .. أضف إلى ذلك مجموعة من لاعبي السلة.. وألعاب القوى.. وألعاب القوة.. الذين انخرطوا في هذه الألعاب للدفاع عن ألوان المنتخبات الشقيقة. أنظروا لفرنسا ماذاصنعت من نجوم أفريقيا؟ أو كيف صنع لها زيدان ورفاقه كل تلك الهالة من المجد؟ وانظروا إلى إسبانيا وألمانيا وحتى تركيا ماذاعمل لها المجنسون من عرب وأفارقة وغيرهم. أنا هنا لا أطالب بتجنيس من هب ودب، لكن حبذا لو يُفْتَحُ المجالُ للمواهب الجيدة بالتسجيل في أنديتنا ويعاملوا في البداية معاملة المواطنين للوقوف على مستوياتهم ومن ثم انتقاء الأفضل والأصلح وبعد الاقتناع بمستوى الأبرز من خلال مدربين مؤهلين يُجَنَسُ خاصةً من الذين ولدوا في بلادنا وترعرعوا وربوا على ثراها الغالي .. وبالذات من الذين مازال آباؤهم يعيشون بيننا بدلاً من هجرتهم للخارج، ونحن أحق بهم من الغير .. والأمثلة كثيرة والعناصر من المواهب الجيدة أكثر .. فقط تنتظر الضوء الأخضر لممارسة هواياتها هنا قرب أسرها .. فهل تلقى هذه المواهب من يحتضنها ويستثمرها (صح..!!) أسوةً بمن سبقنا في هذا المجال..؟؟!! وقد سرني ماجاء في برنامج الخلوق أحمد عيد من طرحٍ لفكرة منح الفرصة للشباب من مواليد هذه الأرض الطيبة من أبناء الدول الشقيقة والصديقة بممارسة النشاطات الرياضية بالأندية المحلية وفق آلية ممنهجة سيصدر حولها تنظيم خاص في المستقبل القريب بحول الله.. (يتبع الجزء الثاني الأسبوع المقبل). (قذائف هادفة) ** أنا لم أقل ولن أقول: إن المواهب التي تتسرب للخارج من غير السعوديين هي الأفضل فلدينا مواهب واعدة في جامعاتنا ومدارسنا وحاراتنا وحتى في أنديتنا .. مواهب ناشئة تبحث فقط عمن يتابعها ويكتشفها ويصقلها ويرعاها لتخرج نافعة ومفيدة!! ** أنا لا أطالب بتجنيس من هب ودب، لكنني أناشد بمعاملة أولئك الشباب الذين وُلِدوا على ثراء بلادنا.. وتنفسوا هواءها، ويتحدثون بلساننا .. وحفظوا نشيدنا .. ودرسوا على مقاعد بجوار أبنائنا .. وشاركوننا أفراحنا.. وقاسمونا همومنا أن يعاملوا معاملة أبنائنا ليُسْتفاد من مواهبهم المهاجرة عنا..!! ** في المقابل أعتقد، بل أجزم بأن الملايين التي تنهمر على اللاعبين (اللهم لا حسد) هي من دمر أغلبهم لأنهم يجتهدون حتى يوقِعُوا العقود وبعدئذٍ ابحث عنهم وعن مستوياتهم السابقة وهيهات أن تجِدْهم عليها..!! **الفرق التي تخسر لقاءاتها التي تلي أي توقُفٍ تعزو فشلها للتَوقُف بينما هي فرصة لها لالتقاط الأنفاس وإصلاح الأخطاء التي يقع فيها الفريق قبل التوقُف .. الذي يجب أن يستفاد منه بدلاً من (الربادة) والنوم..!!