عاش الكرد أحداثا تاريخية صعبة ومؤلمة منذ بداية الحرب العالمية الاولى نتيجة تقسيمهم بين اربع دول قوية وهى تركيا وايران والعراق وسوريا وانتهاء بإعلان ثم انهيار «جمهورية مهاباد» عام 1946م، ويمكن القول ان الكرد العراقيين حصلوا على افضل الحقوق السياسية مقارنة مع ابناء عمومتهم في الدول الاخرى حيث وقع الملا مصطفي البارزاني في مارس 1970 اتفاقية الحكم الذاتي مع الحكومة العراقية، ورغم الاحداث المحزنة التى مر بها اقليم كردستان العراق ومنها مجزرة (حلبجة) الا ان الاقليم صمد حتى العام 1991م ،فعندما تم طرد قوات الرئيس العراقي (صدام حسين) وتحرير الكويت وحصول انتفاضتي الجنوب والشمال في العراق، واجهت الانتفاضة الاولى عوائق ونجحت الثانية بحكم التعاطف الدولى وإعلان التحالف الغربي عن منطقة حظر الطيران والتى شكلّت ملاذاً آمنا للكرد. ومنذ العام 1992م بدأت حقبة جديدة حيث تشكل وضع سياسي جيد في كردستان العراق لم يؤثر عليه الا الصراعات الدموية بين الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني والتى خفت بعد تشكيل إدارة مشتركة للحزبين، الا أن التوتر بين الحزبين أدى إلى مواجهة عسكرية دموية في العام 1996م. وبعد جهود أميركية سياسية وبمشاركة بريطانية وبعد اجتماعات عديدة بين وفود من الحزبين وقع البرزاني والطالباني اتفاقية سلام في واشنطن في العام 1998م، وفور الاجتياح الامريكي للعراق طوى الحزبان خلافاتهما كلياً ليشكلا زعامة مشتركة وفي 6 ابريل 2005م تم انتخاب السيد جلال الطالباني رئيسا للعراق مما مثل سابقة تاريخية في دولة عربية.. الملاحظ انه في نفس الوقت تتطور العلاقات الكردية الايرانية بشكل مثير ففي بداية شهر نوفمبر 2011م استقبل الرئيس الإيراني (محمود أحمدي نجاد) رئيس وزراء اقليم كردستان (نيجرفان بارزاني) داعيا الى إقامة علاقات وثيقة أكثر مع إقليم كردستان العراق خصوصاً، مشددا على أن ذلك سيساعد في ازدهار و«تنمية الأمتين الإيرانية والعراقية» وفي العهد الجديد للعراق حافظ اقليم كردستان العراق على افضل وضع أمنى واقتصادي واجتماعي مقارنة مع وضع العراق الصعب بسبب سياسات حكومة المالكي الطائفية مما اعطى الاقليم فرصة لتقوية علاقاته مع دول الجوار وخاصة تركيا وايران، حيث شكل شهر نوفمبر 2009م سابقة تاريخية بعد استقبال الاقليم اول وزير خارجية تركي يزور الاقليم وبعد اقل من عامين حدثت المفاجأة الثانية حيث استقبل الاقليم في نهاية شهر مارس 2011م رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان كأول رئيس وزراء تركي يزور إقليم كردستان العراق حيث تم استقباله من قبل رئيس الاقليم مسعود بارزاني والزعامات الكردية في الاقليم. ومع تطور العلاقات بين تركيا واقليم كردستان كان السيد مسعود البارزاني احد اهم ضيوف رئيس الوزراء التركي في انقرة اثناء الاحتفال بالمؤتمر الرابع لحزب العدالة والتنمية في 30 سبتمبر 2012م، والاسباب كثيرة لتطور العلاقات منها توتر العلاقات التركية العراقية (مع حكومة المالكي) واخرها المصالح المشتركة وتزايد حجم التبادلات التجارية السنوية لتصل الى 15 مليار دولار بين الاقليم الكردي وتركيا. والملاحظ انه في نفس الوقت تتطور العلاقات الكردية الايرانية بشكل مثير ففي بداية شهر نوفمبر 2011م استقبل الرئيس الإيراني (محمود أحمدي نجاد) رئيس وزراء اقليم كردستان (نيجرفان بارزاني) داعيا الى إقامة علاقات وثيقة أكثر مع إقليم كردستان العراق خصوصاً، مشددا على أن ذلك سيساعد في ازدهار و«تنمية الأمتين الإيرانية والعراقية». abdulahalshamri@ : تويتر