اصدرت مجموعة الازمات الدولية تقريرا جديدا مفصلا عن لبنان، تزامن مع الاحتفال بعيد الاستقلال تطرق في ما يقارب 40 صفحة الى التحديات التي يواجهها لبنان نتيجة انعكاسات الصراع السوري عليه والتي كان آخرها اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن اضافة الى تزايد الانقسام بين الافرقاء اللبنانيين وتورطهم في الصراع السوري. فقارب التقرير الوضع الداخلي على وقع احداث الاشهر الاخيرة وحسابات كل من الافرقاء ورهاناتهم في ضوء الصراع السوري. وخلصت المجموعة في تقريرها الى مجموعة توصيات من اجل حماية لبنان ومنع انزلاقه الى جولات جديدة من العنف نتيجة الاستقرار الهش والتحديات المتواصلة لأمنه , منها ضرورة تأليف حكومة جديدة من التكنوقراط تحضر لانتخابات 2013 وضرورة عمل الافرقاء على عزل لبنان عن تداعيات الصراع في سوريا. ودعت التوصيات الى تأليف حكومة جديدة تتألف من تكنوقراط ولا يكون اعضاؤها من 8 أو 14 آذار ولا يترشحون للانتخابات النيابية المقبلة يحضرون للانتخابات سنة 2013، ويمنعون عن المشاركة في اي قرار يتصل بسوريا في الاممالمتحدة او الجامعة العربية وسائر المنظمات الاقليمية والدولية. والتزام اجراء تحقيق سريع وكامل ومستقل في اغتيال اللواء الحسن والتعاون تقنيا على الصعيد الدولي اذا دعت الحاجة. واكد التقرير ضرورة السعي الى عزل لبنان عن تداعيات الصراع السوري عبر مجموعة خطوات، من بينها الامتناع عن التدخل المباشر في هذا الصراع عبر ارسال «حزب الله» مسلحين الى سوريا ووقف تيار المستقبل مرور الاسلحة عبر الحدود. كذلك حماية القرى الحدودية عبر انتشار اقوى للجيش اللبناني معطوفا على سعي كل من قوى 8 و14 آذار لدى حلفائهم من القوى السورية الى امتناع الجيش النظامي عن قصف القرى الحدودية وامتناع ثوار المعارضة عن استخدام المناطق الحدودية لتهريب السلاح والمسلحين الى جانب العمل على تأمين ظروف حياتية ملائمة للاجئين السوريين. والسعي الى تأمين مسار قضائي عادل للسجناء الاسلاميين والعمل على معالجة الازمة بين بعل مسحن والتبانة في طرابلس عبر نشر اكبر للجيش اللبناني واعطاء دفع اقوى للجيش ودوره عبر نزع الافرقاء الحماية عن المناصرين الذين ينتهكون القانون. كما اوصت المجموعة الخارج بدعم سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها هذه الحكومة وأي حكومة والامتناع عن الضغط على لبنان من اجل اتخاذ موقف مع اي من الافرقاء السوريين والامتناع عن استخدام لبنان من اجل تهريب الاسلحة من والى سوريا وزيادة الدعم للمنظمات العالمية على مساعدة اللاجئين السوريين.