عندما تشاهد منتخبات العالم ومدى رضا نُقادهم وجماهيرهم عنهم في حالة الفوز او الهزيمة فأنك تستغرب الفرق مابين ما يحدث هنا وما يحدث هناك فهناك الهدف من النقد العلاج وإصلاح الخلل أما هنا فالهدف التشفي بفلان وعلان والاعتقاد أن ما تحقق سابقاً مع نجوم سابقين لن يتحقق مع الأجيال الحالية أوالقادمة وكل ذلك لأن تشكيلة المنتخب خلت من لاعبي ناديه المفضل. وهنا إذا أردت أن تنتقد فما عليك سوى أن تمتلك قدرات وأدوات بسيطة بعيدة كل البعد عن التخصص الأكاديمي والمهني أو حتى ممارسة الرياضة وأبز تلك الأدوات عضلات ولسان طويل وقلة أدب و(واتساب) . وما دعاني لكتابة هذا الموضوع تلك الحملة الشرسة التي تعرض لها منتخبنا قبل مباراته مع المنتخب الارجنتيني وكأن المنتخب الذي سوف يلاقي الأرجنتين ليس منتخب وطن ومع الأسف أن يأتي هذا النقد الساخر ممن هم محسوبون على الرياضة السعودية ودائماً تراهم ماخدين وقتهم ووقت غيرهم على الشاشة وكنت أتمنى أن يغير بعض الأشخاص من آرائهم بعد أن صدمهم صقورنا الخضر وقدموا مستوىً مشرفاً أشاد به من هم متخصصون في مجال كرة القدم لا من نطوا السور ووجدوا أنفسهم داخل ملعب ويملكون (مايك) وقلما وجريدة ومواقع الكترونية وتويتر وفيس بوك تفتح لهم ابوابها لكي يفرغوا فيها مستنقعاتهم. نعم نحن مقتنعون أننا ابتعدنا عن الساحة الرياضية وتكبدنا صدمات كثيرة وليس معنى هذا أننا بهذا الأمر نسمح لأنفسنا للسخرية والاستهزاء وننتقص بعضنا البعض. يبدو أنني مع من يقول إننا معشر السعوديين (ما ننعطى) وجه كثيراً بمعنى أنه عندما يرتفع سقف الحرية لدينا يجب أن نستغله الاستغلال الأمثل و بما يعود على هذا الوطن بالخيرحتى من خرج وتوقع خماسيات وسداسيات الأرجنتين التي لم تحدث نتفاجأ به يخرج بعد المباراة ليجد مبرراً لنفسه ليقول منتخب الأرجنتين لم يلعب بجدية في المباراة وآخر يقول منتخبنا فقاعة صابون سبحان الله ألهذا الحد يسمح البعض لنفسه بالتلاعب بمشاعر الآخرين؟! لا لشيء وإنما كي يقال عنه إنه صريح ويتمتع بشخصية قوية وإنه ذو فكر متحرر والأسخف من ذلك كله أن يظهر أحدهم ويقول: إن هناك اتفاقية بين المنتخبين على أن يتهاون المنتخب الأرجنتيني في هذه المباراة إلى هذا الحد وصل الاستخفاف بعقول الناس. يبدو أنني مع من يقول إننا معشر السعوديين (ما ننعطى) وجه كثيراً بمعنى أنه عندما يرتفع سقف الحرية لدينا يجب أن نستغله الاستغلال الأمثل و بما يعود على هذا الوطن بالخير لا أن نجلب له الخزي والعار والاستخفاف بمقدراته ورجاله وهذا لا ينطبق على الجميع فهناك الكثير من شبابنا ونقادنا يمتلكون خلقاً رفيعاً وحباً وولاء لجميع مقدرات هذا الوطن سواء على المستوى الرياضي أو بأي مجال آخر. والمؤسف أن من ينتقد تجده لا يحترم وجهة نظره فتارةً يقول: لماذا نلعب مع اسبانيا وهي أفضل منا بمراحل ؟وعندما نلعب مع الجابون تجده يقول ماهي الفائدة التي سوف تعود على منتخبنا باللعب مع منتخب مثل الجابون؟ وعندما نتعادل مع الأرجنتين يقول لم يلعبوا بجدية بالله عليكم هل هذا ناقد أم ماذا ؟ ***يقولون وأقول*** ** يقولون إن أعمار المنتخب السوري الشاب كانت مزورة. وأنا أقول المنتخب الذي اعتقدنا أنه مزور لم يفز إلا على منتخبنا في البطولة وبنفس اللاعبين يعني لو أننا استطعنا أن نخرج لاعبينا الشباب من صدمة المباراة الأولى لكنا تأهلنا ولم ندخلهم في متاهة (التزوير) التي اعتمدنا فيها على أشكال اللاعبين السوريين مثل هذا أصلع وذاك لديه شارب ولحية وأجسام (عضلية)كل ذلك ولا توجد لدينا وثائق تدين السوريين. * يقولون إن ما حدث لميسي على يد قلة من السعوديين بالمطار لم يتعرض له طوال حياته. * وأنا أقول وميسي يقول: إن ماحدث له في المطار يحدث له كل يوم وفي كل دولة وبكل مطار وملعب يزوره فلا نصور أنفسنا أننا وحوش أو أننا أمة متخلفة. [email protected]