أكد البلجيكي إريك جيريتس مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم امتلاكه العديد من الأوراق قبل مواجهة الجابوبن وقال: «المنتخب المغربي لم يستهلك كل أوراقه حتى الآن، سنظهر بوجه مختلف في المباراتين المقبلتين، وكل شيء ممكن أن يحدث، كرة القدم لم تعد تعترف بالمنطق وبالعروض الجيدة وعراقة المنتخبات كما كانت الحال في السابق، تغير مفهوم كرة القدم وباتت المنتخبات المتواضعة والصغيرة أفضل بكثير وتحدث المفاجآت». وأبرز أنه: «وقف على نقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب الجابوني وسيحاول استغلال الأولى وتفادي الثانية»، مضيفا: «كنا الأفضل طيلة مجريات المباراة أمام تونس وخسرنا بسبب جزئيات صغيرة (فقدان التركيز). والآن ليس لدينا ما نخسره أمام الجابون. طموح وإصرار وعزيمة اللاعبين واضحة للعيان وستكون لنا كلمة اليوم». وتابع جيريتس: «صحيح أن جميع المغاربة لا يزالون تحت وقع صدمة الخسارة أمام تونس، لكن حظوظنا لا تزال قائمة على الرغم من المهمة الصعبة التي تنتظرنا أمام الجابون والنيجر». وأوضح جيريتس أنه ركز على إعداد اللاعبين نفسيا ومعنويا في الأيام الأخيرة بالإضافة إلى تصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها في المباراة الأولى من الناحية التكتيكية خصوصا غياب الفعالية أمام المرمى، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى إعادة الاعتبار إلى أسود الأطلس وإلى نفسه من خلال خطة محكمة ومتوازنة بين الخطوط الثلاثة بعد الانتقادات التي وجهت إليه بخصوص اختياراته التكتيكية والفنية. وتابع: «عملنا بشكل كبير في اليومين الأخيرين وسنواصل العمل حتى يوم المباراة. رصدنا هدفين في التدريبات: التحضير النفسي والمعنوي للاعبين، ثم التحضير التكتيكي والفني، وأعتقد أننا جاهزون لخوض هذا التحدي»، مبرزا أنه طالب اللاعبين ب«تكرار الأداء الجيد الذي قدموه أمام تونس لكن بطريقة أفضل وأكثر فعالية». وقال: «بشهادة الجميع، قدمنا مباراة جيدة أمام تونس وكنا الأفضل لكن النتيجة لم تكن جيدة. وسنحاول الظهور بشكل أفضل أمام الجابون التي لن تكون خصما سهلا بطبيعة الحال والضغوط كبيرة عليها أكثر منا لأنها المضيفة وتسعى إلى أن تحذو حذو شريكتها في الاستضافة غينيا الاستوائية التي فجرت المفاجأة ببلوغ ربع النهائي في أول مشاركة لها، كما أن الجابون مطالبة بالفوز أكثر منا؛ كونها ستواجه تونس».