أكد المخرج السينمائي والباحث مصعب العمري أن المبادرات التي أطلقتها وزارة الثقافة ستساهم في تسريع تطور الحراك الثقافي والفني في المملكة، وتأتي انسجاما مع رؤية 2030 التي تهتم بتمكين الشباب مع الحفاظ على الهوية الثقافية السعودية. وأضاف إن هذه المبادرات تحفز الجميع للانخراط في العمل الفني، بعد أن سهلت جميع الجهات الحكومية تنظيمات عمل السينما من التشريع والدعم المادي، انتهاء بتوفير أكثر من خيار لقطاع العرض كمهرجانات الأفلام وصالات السينما التجارية. وأوضح الباحث في تطوير السينما السعودية بجامعة نوتنجهام البريطانية، أن المبادرات ستتيح مصدر رزق للفنانين، يضمن استمرارية عطائهم وتفرغهم للعمل الثقافي والفني، وبذلك يكون المثقف والفنان متفرغا تماما لإنتاجه الثقافي، كما ستجعل للفنانين أماكن تحتضنهم مثل مهرجان الطهي للطباخين، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي لصناع الأفلام، وبيوت الثقافة لكافة المثقفين والمؤلفين، وأشار إلى أهمية دمج الثقافة بين كافة الفئات العمرية وهو ما تقوم به المبادرات الآن. وقال العمري: «سابقا اعتدنا أن النشاط الثقافي يكون حصرا على النخب وكبار السن في المجتمع، بينما اليوم نرى مبادرات تحفز بقية شرائح المجتمع العمرية على الاندماج في الثقافة من خلال برنامج ثقافة الطفل للأطفال، وأسابيع الأزياء للنساء، وبرنامج ابتعاث ثقافي للشباب خريجي الثانوية العامة والبكالوريوس وغيرها». وأوضح أن تلك المبادرات تخدم الشباب دوليا في عدة مجالات منها السينما عبر مبادرة إنشاء مهرجان دولي عالمي سينقل أي فيلم سعودي يعرض فيه للساحة الدولية، لأن المهرجان سيتواجد فيه المنتجون والموزعون العالميون وشركات ضخمة في مجال إنتاج وتوزيع الأفلام، بالتالي أي فيلم يتم ترشيحه في هذا المهرجان سيفتح آفاقا كبيرة للشباب السعوديين، الذين اجتهدوا في إنتاجه.