يتنافس 37 فيلماً على جوائز مهرجان الأفلام السعودية في دورته الرابعة، التي تنظمها جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وأقفلت المشاركة في مسابقات الأفلام والسيناريو في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي. وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان أن «السيناريوهات والأفلام المقبولة في المسابقات، كانت: 89 سيناريوهاً، و59 فيلماً، وذلك بعد تسجيل 252 مشاركة، في الأفلام 136، و116 سيناريوهاً». وقبلت اللجنة 37 فيلماً منها للتنافس على جوائز المهرجان، و22 فيلماً ستكون عرض مواز، قدمها 47 مخرجاً و12 مخرجة سعودية، في 16 ساعة عرض، منها 38 فيلم عرض أول، بينما جاءت مسابقة السيناريو غير المنفذ ل67 كاتباً و22 كاتبة، منها 12 سيناريو طويل، و77 قصير بمجموع 2067 صفحة. ويتضمن المهرجان أربع مسابقات، هي: الأفلام الروائية، والأفلام الوثائقية، وأفلام الطلبة، والسيناريو غير المنفذ، إضافة إلى جائزة «مدينة سعودية»، وجائزة «أفضل بوستر» للأفلام المشاركة، والتي تمنح طبقاً لنتائج تصويت جمهور المهرجان. وتخضع هذه المشاركات السعودية إلى لجان تحكيم متخصصة في الأفلام والسيناريو. يتولى رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الفنان السعودي أحمد ماطر، وهو طبيب ويستخدم التصوير الفوتوغرافي والأفلام والفنون الأدائية، مازجاً أساليب الفن المفاهيمي مع الجماليات الإسلامية التقليدية. وأيضاً المخرج البحريني محمد راشد بوعلي، الذي قدم أفلاماً سينمائية قصيرة وفيلم طويل بعنوان «الشجرة النائمة». والمدير التنفيذي لقناة سين السعودي عبدالمجيد الكناني، وهو ممثل وكاتب سيناريو وصانع محتوى مرئي على الإنترنت. أما رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية فأشندت إلى السعودي عوض الهمزاني، وهو مصور فوتوغرافي ومخرج أفلام يعمل مديراً لشركة قمرة لأجهزة التصوير، إضافة إلى عمله أستاذ للتصوير الصحافي في جامعة الإمام محمد بن سعود. إضافة إلى الكاتب المخرج السعودي حسام الحلوة، الحائز على جائزة أفضل نص من مهرجان الخليج السينمائي العام 2010 عن فيلمه «عودة»، والمخرجة نجوم الغانم من الإمارات، الحائزة على الماجستير في الإخراج السينمائي، وهي أيضاً شاعرة ومخرجة سينمائية متفرغة للكتابة والسينما وللعمل مستشارة ثقافية وإعلامية. وتتولى السعودية هند الفهاد رئاسة لجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة، وهند مخرجة سينمائية، وشاركت في مهرجانات عدة. وفي عضوية اللجنة الكويتي خالد أمين، وهو ممثل حاصل على دكتوراه في التمثيل والإخراج. إضافة إلى فاطمة مشربك، من الإمارات، وهي منسق مهرجان أول في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل. ويرأس لجنة تحكيم مسابقة السيناريو غير المنفذ السعودي محمد البشير، الحاصل على دكتوراه في البلاغة والنقد وكاتب سيناريو. والبحريني حسن حداد، وهو كاتب متخصص في النقد السينمائي، وأخيراً السعودية منال العويبيل، والتي تعمل في مجال إدارة المحتوى الإبداعي ورئاسة ورش الكتابة، كاتبة سيناريو. إلى ذلك، فتح المهرجان باب التسجيل للتطوع من طريق الموقع، للمهتمين بالمشاركة في إنجاح المهرجان والوقوف مع طاقم التنظيم في تجربة تتيح للمشارك الحصول على خبرة عملية، إضافة إلى لقاء مبدعين ومثقفين، ومجالات التطوع متاحة في: الإدارة والتنظيم، والإعلام، والتحرير والترجمة، وتقنية المعلومات، والعلاقات العامة، والتسويق. ويسعى المهرجان إلى رفع معايير الجودة والتجهيزات الفنية في خطوة جديدة تهدف إلى الرقي بالمحتوى المشارك في مسابقات المهرجان، ويعد أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركاً لصناعة الأفلام ومعززاً للحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والفتيات المهتمين في صناعة الأفلام، والاحتفاء في أفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام. ويأتي المهرجان ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في صناعة الأفلام فرص عدة للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، فيما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.